صدر الجزء الأول من مسيرة حياة الدكتور محمد بن عبدالله آل زلفة، والكتاب يتضمن جوانب من سيرة حياة الدكتور محمد آل زلفة في سنواته المبكرة حتى الخامسة عشرة من عمره.
ويقول في مقدمة الكتاب: عرضت فيه جوانب مما أسعفتني به الذاكرة وليس كل ما اختزنته من أحداث تلك المرحلة، ولكن حاولت أن أحكي فيها جوانب من طبيعة حياة القرية وحياة الإنسان وظروف المعيشة في فترة زمنية ليست بعيدة، ولكنها قد تبدو من خلال سرد أحداثها غريبة على جميل انتقلت به ظروف حياته المعاصرة بعيداً جداً عن الظروف التي عاش فيها آباؤهم وأجدادهم.
ولئن نسيت فلن أنسى أنه ذات ليلة حينما كنت أتحدث أنا وزوجتي في حضور أبنائي وبناتي عن حياتنا المبكرة وما فيها من بساطة وأريحية، وما أكثر ما كنا نتحدث في هذه القضايا وتأتي على ذكر حياتي أشخاص نعرفهم وذكر طبيعة العلاقات الإنسانية بين الناس: كيف كانوا يعيشون ويبنون ويتزاوجون ويعملون سويا في كل مجالات الحياة دون قيود أو حواجز في مناخات صحية ونفوس بريئة أما رأيت أبنتي الصغيرة تجهش بالبكاء وتقول اهنئكما بل اسمحا لي أقول أحسدكما على أن لديكما أشياء جميلة عشتماها وتحكيانها لنا.. أنا حزينة ماذا عساني أقول لأبنائي وبناتي إذا كبروا.
الكتاب صدر من دار بلاد العرب للنشر والتوزيع ومركز آل زلفة الثقافي والحضاري... وجاء في 206 صفحة من الحجم الكبير.