يقول أ. توفيق فاروق في كتابه: في رياض القرآن: من فضل الله علينا نحن أمة الإسلام أن اختصنا بالقرآن الكريم دون سائر الأمم، وهو كتاب الله المعجز الباقي بحفظ الله تعالى له إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وقد تلقاه الرسول الكريم وحياً من الله تعالى وتلقاه المسلمون من الرسول كما نزل عليه من الله تعالى، فحفظه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وحفظه المسلمون جيلاً بعد جيل بالحفظ والتلاوة، وقاموا على خدمته كتابة وحفظاً وفهماً وتدارساً وتفسيراً.
ولما كان للقرآن الكريم هذه المنزلة السامية كان من واجب كل مسلم أن يكون على صلة بكتاب الله تعالى ويعايش آياته الكريمة ويهتدي بما تضمنته من عقائد وتشريعات وآداب، ويكتسب القدرة على تلاوته كما تعلمه الرسول الكريم من جبريل عليه السلام وكما تعلمه الصحابة رضوان الله عليهم من الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
ومما ورد في الكتاب:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد كان دعاء أخي يونس عجيباً أوله تهليل وأوسطه تسبيح وآخره إقرار بالذنب {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} (87) سورة الأنبياء.
ما دعا به مهموم ولا مغموم ولا مكروب ولا مدين في يوم ثلاث مرات إلا استجيب له.