بتوجيه من صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود حرم أمير منطقة القصيم ورئيسة اللجنة النسائية لرعاية أسر الشهداء بالقصيم قامت مجموعة من عضوات اللجنة النسائية بقيادة مقررة اللجنة الأستاذة لولوة النغيمشي بزيارة إلى أسرة الشهيد العريف تركي الرشيد في منطقة حائل حيث كان في استقبالهم والدة الشهيد تركي وأخواته ولقد نقلت اللجنة تعازي صاحبة السمو الأميرة نورة والتي تؤكد دائماً أن كل شهيد يذهب وهو يدافع عن وطنه ودينه هو شهيد خرج من كل بيت في السعودية ومصاب أهله هو مصابنا بالضبط.. ولقد ثمنت والدة الشهيد تركي هذه البادرة الطيبة من سمو الأميرة نورة وعضوات اللجنة وشكرت حضورهن وتحملهن لعناء الطريق لمساندتهم والوقوف في معيتهم.. ولقد تحدثت فاطمة الرشيد(أخت الشهيد) عن صعوبة الموقف الذي مرت به الأسرة وهم يسمعون هذا الخبر الذي هز كيان الأسرة بأكملها ويزداد الألم ونحن نشاهد ابنته الوحيدة (نورة) التي لم تتجاوز 6 أشهر ولم تسعد بوجود والدها إلى جوارها مزيداً من الوقت.. قالت ولكن عزاءنا أن رحيله رحيلُ مشرف ووسام نتقلده على صدورنا جميعا ويكفيني فخر أن يقال أخت الشهيد الذي ضحى بشبابه فداء للوطن.. وقالت والدة الشهيد تركي إن جموع المصلين والمعزين الذين حضروا ليشاركون توديعه كان لهم عظيم الأثر في تخفيف مصابنا وعلى رأسهم وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف وأمير منطقة حائل سعود بن عبدالمحسن الذي حمل نعش ابني على عاتقه وشارك في جنازته كل هذه المواقف الحميمية كان لها مفعول البلسم على جراحنا..ثم انتقلت عضوات اللجنة بعد ذلك إلى منزل أسرة زوجة الشهيد تركي لأداء واجب العزاء وقد كانت صابرة ومحتسبة وتدعو له بالرحمة والمغفرة وأن يعينها الرحمن على تربية ابنتها الوحيدة.
ولقد أجرت صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد في حينها اتصالاً هاتفياً بوالدة الشهيد وحرمه وتمنت من الله العزيز الحكيم أن يتغمد شهداء الواجب برحمته وأن يجعل الدائرة تدور على كل من أخّل بأمن الوطن أو سعى فى تخريبه.