اعتبر الشيخ صالح المغامسي إمام وخطيب جامع قباء في المدينة المنورة، أن التفحيط والتهور من قبل بعض قائدي المركبات، وخاصة فئة الشباب يدخل في باب الإفساد في الأرض، والإضرار بالناس الأبرياء، مبينا أن تسجيل أرقام كبيرة للمصابين والمتوفين حالة تستدعي التحرك العاجل، ودعم كل الجهود للتقليل من الظاهرة، وأضرارها الاقتصادية والاجتماعية والنفسية.
وبين الشيخ المغامسي في مداخلة هاتفية عبر برنامج (الله يعطيك خيرها) الذي يقدمه الزميل الإعلامي صلاح الغيدان أن بلادنا من أكثر الدول تضرراً من الحوادث المرورية، حيث نشهد مزيداً من المآسي، والحوادث المرورية المفجعة.
ونوه بالبرنامج الذي هو جزء من مبادرة جمعية الأطفال المعوقين، معتبراً أنه يقدم فوائد كثيرة ونصائح وتوجيهات للمجتمع.
ووجه الشيخ المغامسي عبر البرنامج رسالة إلى الجهات المعنية، بعدم تجاهل أثر الحوادث المرورية، ورفع مستوى التنسيق للسيطرة والقضاء على الظاهرة التي يذهب ضحيتها سنويا أعداد كبيرة من السائقين.
وحث الشيخ المغامسي التجار والأثرياء والموسرين بتقديم المساعدة لضحايا الحوادث المرورية وأسرهم بكافة السبل المتاحة.
يشار إلى أن البلاد تفقد سنوياً أكثر من سبعة آلاف شخص جراء هذه الحوادث، ويصاب 40 ألف شخص آخرين، وتعتبر 80 % من الإعاقات الحركية بسبب الحوادث المرورية.
بينما يشكل الشباب أكثر من 72 % من وفيات الحوادث المرورية، وهو ما يعتبر خسارة فادحة للوطن الذي يفقد قدراته البشرية بسبب التهور، وعدم الالتزام بالأنظمة المرورية.