لقد استنكرنا واستنكر العالم بأسره ما تعرضت له محافظة الأحساء من قيام فئة ضالة، وطغمة فاسدة من سفك لدماء الأبرياء - وترويع الآمنين.
* إن هذا العمل الإجرامي الشنيع لهو عدوان فاحش، وارتكاب لأعظم المحرمات. فإن قتل النفس المعصومة لهي من أعظم الكبائر. لذا عدها المصطفى صلى الله عليه وسلم من أكبر الكبائر.
* الأمن مطلب لنا جميعًا، والأمن مسؤوليتنا جميعًا. والحياة لا طعم إذا فقد الأمن، والأحياء تسود حياتهم الفوضى والله تعالى يذكرنا بنعمة الأمن في أكثر من موطن في كتابه، ويربط ذلك بعبوديته ويحذر من مغبة فقده. والكفر بنعمه يقول تعالى {فليعبدوا رب هذا البيت* الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف} (3-4) سورة قريش.
* وهكذا يتضح أن حاجة الناس للأمن لا تقل عن حاجتهم للطعام والشراب ولذا قيل (الأمن أهنأ عيش، والعدل أقوى جيش).
* وإذا كانت مسؤولية الأمن تخص باهتمام من الدولة - وفقها الله- بكافة أجهزتها، وقطاعاتها، ويشهد المواطنون والمقيمون آثارها، فينبغي أن نكون جميعًا عونًا لها في تحقيق هذا المطلب الضروري للحياة والأحياء.
* فلا يحق لنا أن نتستر على هؤلاء الطغاة والمجرمين، ولا نعين ظالمًا على ظلم، ولا نسمح لمن يريد أن يخل بالأمن، أو يهدد الكرامة، أو يستعين ويقتل الأبرياء.
* ما موقف هؤلاء الفئة الضالة حينما يقفون أمام أحكم الحاكمين وأعدل العادلين ما حجة هؤلاء حينما سفكوا الدماء وروعوا الآمنين.
* لا بد أن نتعاون جميعًا مع رجال الأمن - وفقهم الله- الذين يسعون جاهدين في كشف أوكار هؤلاء المجرمين.
* نسأل الله تعالى لهم التوفيق والإعانة.
* على الجميع مسؤولية: الخطباء، والعلماء، ورجال الفكر والقامة وغيرهم كل بحسبه في كشف أفكار هؤلاء وفضح أمرهم.
* نسأل الله أن يحفظ بلادنا، وبلاد المسلمين من كل شر ومكروه، وأن يديم علينا وعلى المسلمين الأمن والأمان وأن يبطل مساعي هؤلاء المجرمين والمفسدين في الأرض وأن يرد كيدهم في نحورهم إنه سميع مجيب والسلام.