بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم والدكتور جمعان رشيد بن رقوش رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية واللواء بدر بن محمد الصالح مدير شرطة منطقة القصيم بدأت أمس في فندق موفنبيك بمدينة بريدة أعمال الندوة العلمية «العلاقة التكاملية بين الاجهزة الأمنية والتربوية في الوطن العربي» التي ينظمها مركز الدراسات والبحوث بالجامعة في إطار برنامجه العلمي للعام 2014م بالتعاون مع مديرية الأمن العام «شرطة منطقة القصيم « خلال الفترة من 18 إلى 20 محرم 1436هـ.
وبدأ حفل الافتتاح بكلمة الدكتور جمعان رشيد بن رقوش رئيس الجامعة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز معرباً عن شكر الجامعة وتقديرها لرعاية سموه الكريم وتشريفه لأعمال الندوة، مشيرا إلى أن الجامعة قد حظيت بدعم بلد مضياف ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد يحفظهم الله جميعاً وقام عليها راحل عظيم كان بانياً لجدار الامن العربي ومساهماً في تحقيق الأمن العالمي هو الأمير نايف بن عبد العزيز -يرحمه الله- كما تابع كل تضاريس عملها الامني والعلمي صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب ورئيس المجلس الأعلى للجامعة وإخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب حتى وصلت إلى هذه المكانة الدولية المرموقة. مؤكداً أن هذه الندوة تسعى لمناقشة سبل بناء الناشئة معرفياً وتقنياً بما يؤسس لتنمية مستدامة تواكب تطورات العصر، كما أنها تسعى لإلغاء المسافة بين التربويين وصناع القرار الامني بما يجعل المجتمع يقف صامداً أمام الجريمة.
وقال الدكتور ابن رقوش أن هناك مشاريع تتوافر لها مقومات النجاح قبل تنفيذها، وأن رعاية صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن بندر بن عبد العزيز يحفظه الله لهذه الندوة سيضمن لها النجاح والخروج بتوصيات علمية وعملية تسهم في تحقيق اهدافها بالتعاون مع الشريك الإستراتيجي للجامعة شرطة منطقة القصيم، وأنها ستكون بداية انطلاق استراتيجية للعمل الجماعي بين رجال الأمن والتربية.
بعد ذلك قال صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم في كلمته لقد حظينا في هذا اليوم بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية التي تستطيع أن تشخص المسائل والمستجدات وأن تجد لها الحلول والمخرجات العلمية التي تخدم المجتمع وتخدم الوطن من خلال مختلف المناشط المتعددة لقطاعات الدولة ومنسوبيها،كما أننا وجدنا أن منتج هذه الجامعة يزود رجال الدولة بما يحتاجونه في مختلف مجالات تخصصهم وهو امر ليس بالهين، كما ان خريجي الجامعة دائماً لهم دور مميز وكذلك هم على درجة كبيرة من التفوق. واكد سموه ان الجامعة استطاعت أن توجد قاعدة علمية صلبة تفيد المجتمع.
وأضاف سموه: إنني انظر إلى هذا الجمع من رجال الأمن والتربية والطلاب في هذه القاعة نظرة التقدير والاعتزاز ووجودهم اليوم لم يأت من فراغ بل عن قناعة بما يقدم في هذه المائدة العلمية كما ذكر معالي رئيس الجامعة.
وآمل أن تخرج هذه الندوة بتوصيات مفيدة للجميع .
وأكد سموه أن هذا اللقاء يأتي بعد أحداث مؤسفة عاشتها بعض مناطق المملكة ومنها منطقة القصيم، وأن هذه الندوة ليست وليدة الحدث وإنما هي مخطط لها منذ ثلاثة أشهر وصادف انعقادها بعض النتوءات السيئة التي لا تمت للإسلام ولا لهذا المجتمع بصلة. وأن هذا المجتمع مجتمع نزيه، ولا تنتمي إليه هذه الفئة التي عرفت منذ صدر الإسلام والتي سيتم القضاء عليها، كما تم في السابق بمشئية الله تعالى.
وأضاف سموه لقد أرادوا شرخ المجتمع وأراد الله سبحانه وتعالى أن تكون هذه الأحداث شاهدة على اللحمة الوطنية، وإننا نفتخر بأننا أبناء هذا الشعب الكريم الذي لا يلتفت إلى مثل هذه الأهواء وهو شعب يسير بما ينير الطريق لغيره. وأكد سموه أن هذه الأحداث دروس مستفادة وأنه ليس لوطننا إلا نحن أبناء المملكة الفتية القادرة على احقاق الحق.
ورفع سموه الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد على رعايتهم الدائمة لهذا الوطن ومنجزاته، وقال سموه إنني أوجه رسالة لأخي صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية الذي يتابع كل صغيرة وكبيرة وشاهدناه بيننا منذ أيام قادماً ليشارك أبناء الوطن ويعزز قدرة رجال الأمن وأن هذه الجامعة تحمل اسم رجل نفتخر به جميعاً فهو من أسس هذا المنجز الأمني الرائع والمواكب. كما أننا نفتخر بهذه الجامعة ورجالها لأننا نصل من خلالها لأشقائنا في الدول العربية والإسلامية.
عقب ذلك بدأت أعمال الندوة بالجلسة الأولى التي رأسها الدكتور هاشم محمد الأمين البدري حيث نوقشت ورقة علمية موضوعها «القيم المعززة للوحدة الوطنية في مقررات التعليم العام» قدمها الدكتور عبد الرحمن بن إبراهيم الشاعر وكيل جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وورقة عن «دور المؤسسات التربوية في تعزيز عمل الأجهزة الامنية في الوطن العربي» قدمها الدكتور محمود صالح العادلي من جامعة البحرين، وورقة عن «تفعيل دور التكامل بين الأجهزة الامنية والمؤسسات التربوية «المدارس» للحد من العنف و»الانحراف» قدمها الدكتور عبد الرؤوف أحمد بني عيسى من جامعة العلوم الإسلامية العالمية بالأردن.
وفي الجلسة الثانية التي رأسها الدكتور السيد فهمي علي قدم الدكتور عبد الكريم عبد العزيز الحمد الشملان من إدارة التعليم بمنطقة الرياض ورقة علمية بعنوان «التكامل بين مؤسسات التعليم العام والمؤسسات الامنية في تحقيق الامن الفكري» أعقبتها ورقة بعنوان «الدور التشاركي لمؤسسات المجتمع في تعزيز الاصلاح المدرسي» أعدها الدكتور أيمن محمد فريحات من جامعة البلقاء التطبيقية بالأردن، ثم قدم الدكتور أحمد علي البشرى مدير شعبة الدراسات والبحوث بشرطة منطقة القصيم ورقة علمية موضوعها «دور الشرطة المجتمعية في تحقيق التكامل بين الاجهزة الامنية والتربوية» ثم اختتمت أعمال الجلسة الثانية واليوم الأول للندوة بجلسة مناقشة.