سعادة رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طالعنا في جريدة الجزيرة ما حدث في الأحساء من عمل إجرامي راح ضحيته عدد من الأبرياء وذلك في العدد 15378 الأربعاء 12-1-1436هـ وحول هذه الجريمة التي قام بها من في قلبه مرض وضل عن الطريق المستقيم..
نقول له هل عميت بصيرتك وانتكست أفكارك وتعطل عقلك حينما صوبت سلاحك إلى أبرياء وأرديتهم قتلى..
من أفتاك بهذا السلوك العدواني وخالفت به شرائع الدين وثوابت المجتمع..
لماذا تخليت عن كل المبادئ والقيم؟
ولماذا عطلت عقلك ولم تفكر في حرمة الدماء والذنب العظيم الذي سيلحق بك جزاء فعلك وسوء صنيعك..
إنك لو فكرت بعقل سليم . لم تقدم على جريمتك النكراء . لأن المسلم لا يزال في فسحة من أمره ما لم يصب دماً حراماً ولو فكرت وتذكرت قول الله تعالى: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}.
لا تعطل عقلك وتفكر بعقل غيرك، فكم من المصائب والنكبات وقعت على من انتكست أفكاره وعميت بصيرته..
وها نحن أمام كم هائل من الجرائم الإرهابية ومصيرها واحد في أي مكان هنا أو هناك ..
فلنعد إلى العقل والصواب. فالإسلام دين اليسر والسماحة والعدل والإحسان فلنطبق هذه القيم وهذه المبادئ فالدين المعاملة.. وأين من رسولنا عليه الصلاة والسلام .. الذي قاد الأمة بصبره وحِلمه وإحسانه وعطائه، فلنعد ولتعد يا من تفكر بسوء إلى الرشد وإلى الخير والصلاح، فالحياة جميلة بنور الصدق والأمانة والعمل بالكتاب والسنة والهداية نورٌ من رب العالمين .
رزقنا الله وإياكم نور اليقين والهداية..
وختاماً:
نقول لمن قضوا نحبهم في مواجهة الإرهاب أنتم شهداء الوطن وأبطاله فاللهم أسكنهم فسيح جناتك واحلل عليهم رضوانك وأجبر كل الوطن بمصابهم..
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته