تبنت رئيسة لجنة الأسرة والطفل بمجلس التنمية السياحة بمنطقة عسير موضي الدعرمي، مشروعا يدعم أكثر من 33 أسرة منتجة في محافظة بيشة، من خلال تأسيس مؤسسة «بأيديهن» التي تعنى بتلك الفئة.
وتقول موضي، عن فكرة المشروع: إن بدايتها كانت من عامين ونصف تزامنا مع تزايد الطلبات على منتوجات «الهاند ميد» المصنوعة بأيدي الأسر المنتجة في بيشة، والتي لا يمكن أن تتواجد في مناطق أخرى، كالصناعات اليدوية المتقنة، مثل البخور والمخلطات العطور والقهوة والبهارات البيشية التي تسمى بالمقطوع والتي تجد إقبالا من كل مكان في المملكة، وكذلك التمر المغلف بطريقة «كنز الثمر».
وأضافت: عملت على أن تكون هذه المنتوجات في متناول الجميع، ورفعت بطلب الدعم لمحافظة بيشة مع كتيب عن هذه المنتوجات، وتم من خلال المحافظة مخاطبة سمو أمير منطقة عسير، حتى تشارك هذه المنتوجات في جميع مهرجانات المملكة، وتمت موافقة سموه الذي قدم دعمه الكامل للمؤسسة.
ومن هنا انطلقت أول مؤسسة أهلية للأسر المنتجة في عسير تحت اسم «بأيديهن» قبل شهر بمساهمة 33، أسرة حيث وضعت خطة لاستقطاب أسر أخرى متفاوتة الأعمال.
وبينت الدعرمي، أن المشاركات في هذا المشروع هن من ربات بيوت وخريجات كلية وحملة ثانوية عامة ممن يقدمن الصناعات الحرفية المتنوعة، ابتعادا عن التكرار، مشيرة إلى أنه ضم تنسيق الحفلات والديكور لهذه المنظومة، كانت أول مشاركة في لجنة السياحة العام الماضي، والثانية وفي هذا العام في مهرجان الصفري بالمحافظة.
وأكدت أن الإقبال كبير، وسط عائد اقتصادي يزيد عن 250 ألف خلال الشهر الواحد، سيما بعد تشجيع المؤسسة وكافة المنتميات إليها، بشراء مركز التمور هدايا عينية قامت المؤسسة بتصنيعها عبارة عن 200علبة تمور مصنعة من خوص النخيل ضمنت بالطابع التراثي لبيشة، يجري حاليا التنسيق لإرسالها للمركز الوطني للتمور ومنه إلى سفارة السعودية بجنيف.
ولم تخفي الدعرمي، تطلعهن إلى الهيئة العامة للسياحة والبرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية «بارع» و»ريادة» و»باب رزق»، نظير وجود أسر كثيرة لديها مهن حرفية مميزة، تنتظر التمويل، ليتم التسويق لمنتجاتهن.
وأوضحت أن المؤسسة مجتمعية غير ربحية، تهدف إلى احتضان الأسر المنتجة وتطويرها وتنميتها وتسويق منتوجاتها والدخول بها إلى جميع مهرجانات المملكة، وذلك حفاظا عليها من الاندثار، وتمسكا بالموروث الثقافي وتوثيقه والعمل على نقله إلى الأجيال وتطوير الحرف والصناعات التقليدية والتراثية، وزيادة قدرتها التنافسية مع المنتجات الأخرى المماثلة في السوق.