استنكر وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للتبادل العرفي والتواصل الدولي الدكتور محمد بن سعيد العلم العدوان الآثم الذي قام به متطرفون لا يمتون للإسلام في قرية الدالوة بمحافظة الأحساء.
وأوضح أن هذه الجريمة النكراء لا تصدر إلا من نفوس انحرفت عن طريق الحق والصواب، فباتت ترتكب المحرمات من إزهاق لأرواح الأبرياء وتدمير للممتلكات التي حذر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ بهدف تدمير النسيج الاجتماعي، وشق الصف، وزعزعة الأمن، والنيل من أمن هذه البلاد وولاة أمرها، وزرع الفرقة بين مواطنيها، والعبث بمكتسباتها ومقدساتها.
وأكد الدكتور العلم خلال حديثه على أن مثل هذه الأعمال التخريبية التي تبث الرعب وتنشر الفوضى لا مكان لها في المجتمع السعودي بجميع أطيافه، وخير برهان على ذلك ما شاهده الناس من التفاف الوطن بقيادته الحكيمة وشعبه الوفي في الوقوف مع ذوي المصابين والشهداء جميعاً، ومشاركة أكثر من سبعين ألف مواطن من الأحساء ومن كافة مناطق المملكة العربية السعودية الذين قدموا لتشييع جثامين الشباب الذين قضوا في الحادث الإرهابي الغاشم.
وأشاد وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالدور المتميز لأجهزة الدولة في الاستجابة السريعة لهذه العملية الإرهابية البشعة، وبخاصة وزارة الداخلية في متابعة المجرمين والقبض عليهم لمواجهة العدالة وتطبيق شرع الله بحقهم، وما ذلك إلا دليل على حرص رجال الأمن ويقظتهم بفضل الله -عز وجل- ثم بفضل حرص واهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز -حفظهم الله-، ومتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية -حفظه الله-؛ للوقوف بالمرصاد لمثل هذه الأعمال الإرهابية التخريبية، كما أثنى على دور علماء هذه البلاد وفي مقدمتهم سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ الذي بيّن للجميع بكل وضوح مدى شناعة هذا العدوان الغاشم الذي يفضي إلى إشعال الفتن بين أبناء الوطن الواحد، وأن الإسلام منه براء، مؤكداً على حرمته وضرورة إنزال العقوبة الشرعية بحق هؤلاء المجرمين.
وأكد الدكتور العلم على المسؤولية الشرعية والمجتمعية التي تحتم على جميع المواطنين صيانة أمن هذا البلد ووحدته، منوهاً بضرورة الالتفاف حول ولاة الأمر في هذه البلاد وعلمائها الأجلاء، والوقوف سداً منيعاً ضد كل من تسول له نفسه العبث بأمن هذا البلد ومقدراته، ونشر الفوضى وإرهاب الآمنين.