كشفت مصادر مقربة من الرئيس هاشم رفسنجاني، رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، أن مضمون رسالة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي كانت تتحدث في أحد مضامينها عن ضرورة تغيير الرئيس الحالي بشار الأسد بشخصية أخرى، مع الإبقاء على نظامه للحيلولة دون تولي متشددين حكم سوريا. وتؤكد مصادر إيرانية أن مباحثات (مسقط) شملت موضوعات مهمة أخرى، كالتطورات في العراق وسوريا، وتمدد (داعش) في تلك المنطقة بما يهدد المصالح الدولية في الخليج مستقبلاً. وتضيف: اجتماع مسقط حقق تقدماً في تلك الاتفاقات، خاصة أن الموقف الإيراني تراجع نسبياً عن الشروط السابقة في المجال النووي والموضوع السوري حفاظاً على المصالح القومية واستمرار العلاقات مع دول المنطقة التي تسعى إلى الإتيان بزعيم جديد لسوريا، يحقق جميع تطلعات الأطياف السياسية والمذهبية في سوريا.
وفي السياق النووي أعلن رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، أنّه سيغادر إلى العاصمة الروسية موسكو خلال الأيام القليلة القادمة لتوقيع عقود بناء مفاعلين نوويين جديدين. وقالت المصادر الإيرانية: إن صالحي سيلتقي رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الروسية سيرغي كرينكو؛ ليبحثا معاً سبل التعاون، لتطوير نشاط إيران النووي السلمي.
وأضافت المصادر الإيرانية: روسيا هي الطرف الأنسب لتتعاون معه طهران في تطوير بناء مفاعلاتها النووية؛ إذ إنّ تجربة بناء مفاعل بوشهر، جنوبي البلاد، كانت الأنجح، على الرغم من تأخّر تسليم المفاعل من قِبل الطرف الروسي، وبات المفاعل اليوم موصولاً بشبكة البلاد الكهربائية.
من جهة ثانية، قال مسؤول العلاقات العامة في الحرس الثوري الإيراني، العميد رمضان شريف، إنّ البلاد تستمرّ في تطوير منظومتها الصاروخية لمواجهة أعدائها، على الرغم من العقوبات التي فرضت على البلاد بسبب برنامجها النووي، معتبراً الصناعات الدفاعية قادرة على حفظ أمن إيران وأمن المنطقة كلها.
إلى ذلك، أوضح شريف أنّ الحرس الثوري سيستمرّ في التعاون مع الحكومة لحمايتها، كما سيطوّر تعاونه مع قاعدة خاتم الأنبياء الجوية، وهذا لتأمين المنشآت النووية بمنظومة رصد ذكية، تنبّه القوات الجوية من أي تهديدٍ قد تتعرّض له البلاد، وتمنع اقتراب أي طائرات تجسّس منها.