انتقد هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران قيام الشيعة بسب الصحابة والاحتفال بمقتل ثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -. وقال رفسنجاني في تصريحات أمس الاثنين أثناء لقائه عدداً من المسؤولين في شؤون الرياضة والشباب: إن شتم الصحابة والاحتفال بمقتل الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه قاد إلى نشوء التطرف.
وأضاف: لقد حذرنا القرآن الكريم {ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم}، لكننا لم نعر ذلك أي اهتمام، وتمسكنا بالخلافات مع أهل السنة وبشتم الصحابة رضي الله عنهم، والاحتفال بيوم مقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حتى باتت هذه الأعمال عادية للشيعة، واعتبرها الكثير جزءاً من العبادة. وتابع رفسنجاني في تصريحات جريئة: «لقد كانت نتيجة ذلك نشوء التطرف. إن ما يحدث إثم كبير.
نحن أمة المليار وسبعمائة مليون مسلم، نمتلك ستين دولة مستقلة، يمكنها أن تكون أعتى قوة في العالم، لكن هذه الأعمال أضعفتها أمام الدول الأخرى». ويعتبر رفسنجاني من الشخصيات المعتدلة في إيران، ويقود جبهة الاعتدال في بلاده التي تضم الرئيس الحالي حسن روحاني والرئيس الأسبق محمد خاتمي، إضافة إلى شخصيات مهمة في مجلس الخبراء والبرلمان ومجمع تشخيص مصلحة النظام.
ويدعو رفسنجاني إلى تحقيق التوافق والانسجام بين إيران والدول الإسلامية، ويتبنى مشروع التقارب الإيراني - السعودي.