يخرج كثير من هواة اصطياد الطيور هذه الأيام إلى المزارع والبساتين، وإلى البراري والشعاب، لمزاولة هوايتهم المحببة إليهم. إنهم يتجشمون الصعاب، وينفقون الأموال في سبيل اصطياد الطيور المهاجرة الصغيرة والكبيرة.. وإلى كل أولئك الهواة أسوق الملاحظات الآتية:
- إن كثيراً من الصيادين يتعمدون الإسراف في صيدهم للطيور فيما يسمى بالاصطياد الجائر؛ فتجدهم يصطادون ما يزيد كثيراً على حاجتهم. وفي ذلك تعدٍّ وإفساد للبيئة وما تحويه.
- يعتمد بعض هواة اصطياد الطيور على الشباك الكبيرة التي ينصبونها على الأشجار. وفي ذلك هلاك لكثير من الطيور التي لا تؤكل.
- اتخذ بعض هواة الصيد من اصطياد الطيور تجارة؛ فتجدهم يبيعون صيدهم بعد ذبحه بأسعار مرتفعة.
- ومما لا يخفى على أحد خطورة بنادق الصيد على مستخدميها، خاصة المراهقين وصغار السن.
- ربما تكدست أعداد الطيور المصطادة - بعضها بالآلاف - لدى الصيادين، فإذا لم تتوافر لها أماكن التبريد والتجميد فإنها ستفسد؛ وتصبح غير صالحة للأكل؛ ويكون مصيرها أن ترمى في البراري.
نرجو لهواة الصيد السلامة والعافية، ونتمنى عليهم عدم الإسراف في اصطياد الطيور، والحفاظ على المزارع وأشجارها.