قدمت المملكة العربية السعودية للإسلام خدمات جليلة, فصححت المفاهيم المغلوطة, وحاربت الشركيات, والخزعبلات, التي دخلت فيه تباعاً على مدى أربعة عشر قرناً, لتقتدي بالإسلام الصحيح كما يجب أن يكون, فصححت الأخطاء التي دخلت في الرسالة الصافية كما أنزلت على محمد بن عبدالله -صلى الله عليه وسلم- فمنذ تأسيس هذه البلاد والعقيدة الصافية الصحيحة تشع منها لتنير كل أجزاء العالم, وما كان لذلك أن يكون لولا توفيق الله -سبحانه وتعالى- ثم صدق ولاة أمر هذه البلاد وإخلاصهم منذ عهد الموحد الباني عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- ومروراً بأبنائه الملوك البررة: سعود, وفيصل, وخالد, وفهد, حتى العهد الزاهر, عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي شهد أكبر توسعة للحرمين الشريفين, وخدمات جليلة للحجاج والمعتمرين وزوار الحرمين الشريفين, ومن أبرز هذه الخدمات عناية المملكة بالقرآن الكريم, ومن باب الإخلاص والأمانة فقد بادر معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل رئيس المجلس التنفيذي لاتحاد جامعات العالم الإسلامي والمشرف العام على كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقرآن الكريم, إلى رصد هذا الجهد وحصره وتثمينه وذلك لإبراز الدور الكبير لقائد الأمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز في خدمة القرآن الكريم, لذا فقد أصدر معاليه كتاباً يربوا على الأربع مئة صفحة, يوثق فيه هذه الجهود وهو بعنوان: (عناية المملكة العربية السعودية بالقرآن الكريم الملك عبدالله بن عبدالعزيز أنموذجاً), يقول في مقدمة الكتاب: (وقد استمدت هذه البلاد المباركة (المملكة العربية السعودية) جميع أحكامها ونظمها من كتاب الله تعالى؛ حيث انطلقت منه في معاملاتها وتصرفاتها وعلاقاتها العامة والخاصة، الظاهرة والباطنة، بصورة منقطعة النظير في هذا الزمن، وذلك منذ وقت الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود رحمه الله تعالى، وحتى يومنا هذا تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، مع صفاء في العقيدة، وسلامة في المنهج، وسمو في الأهداف، ونبل في الغايات.
ومن هنا؛ فقد جاء اهتمام حكومتنا الرشيدة بكتاب الله تعالى (طباعة ونشراً وتوزيعاً وحفظاً)؛ فها هو أكبر مجمع لطباعة المصحف الشريف يشع نوره ويتلألأ سراجه من المدينة النبوية ألا وهو (مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة) الذي يقوم على تلبية حاجة المسلمين من (المقروء والمسموع والمترجم والمفسر) بطريقة متميزة، وبمستوى عال.
يضاف إلى ذلك ما قامت به الدولة السنية المباركة من إنشاء المدارس المتخصصة في تحفيظ كتاب الله تعالى، والعناية به تلاوة وتجويداً؛ فلا تجد مدينة إلا وقد زهت بتلك المدارس، كما عملت هذه البلاد الطيبة على دعم جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في جميع أنحائها، وأقامت المسابقات المحلية والعالمية لأبنائها وغيرهم من أجل العناية بكتاب الله تعالى والقيام بحقه علماً وعملاً؛ وإن كل ذلك وغيره من أمور الخير مما يقوم به ولاة أمرنا حفظهم الله لهو من دوافع النصر والتمكين، وعوامل الفخر والعزة لهم بإذن الله تعالى؛ بل وسبب ظاهر ومباشر لما نتمتع به من نعم عظيمة وآلاء جسيمة.
فها هي المملكة العربية السعودية بكل ثقة واقتدار، واعتزاز وافتخار؛ تواصل مشوار الخير المتمثل في العناية بكتاب الله تعالى حفظاً وتلاوة وتجويداً وتفسيراً، وذلك من خلال مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية التي تنظمها وتقوم عليها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد برعاية شخصية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تعالى، وبمتابعة وتوجيه من ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة.
تلك المسابقة التي يجتمع من خلالها العديد من علماء الأمة الإسلامية وأبنائها على مختلف تخصصاتهم، وتنوع مستوياتهم، واختلاف أجناسهم وتباين أماكنهم، وذلك في رحاب بيت الله العتيق ببلد الله الحرام بمكة المكرمة؛ من أجل التنافس الأمثل والتسابق في حفظ القرآن الكريم وسائر علومه؛ مستفيدين من وراء ذلك معارف شتى تفيدهم في أمور دينهم ودنياهم، وكما هى العادة تأتي هذه المسابقة دائماً بالنجاح المطلوب؛ حيث تحقق الأهداف والغايات المتوخاة منها.
ثم إن تحفيظ كتاب الله تعالى للناشئة بمختلف الطرق والوسائل لهو أمر يجب أن يواكبه العلم والعمل كما كان الصحابة رضوان الله تعالى عليهم يفعلون؛ إذ كانوا لا يتجاوزون الآية حتى يعلموا ما فيها من العلم ثم يعملوا ما بها من العمل، مع تربية صحيحة قائمة على قواعد الشريعة وأصولها الثابتة، مترسمة خطى السلف الصالح وعلماء الأمة؛ فإذا تم ذلك كانت النتائج إيجابية والثمار يانعة.
وأخيراً فإن ما يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله تعالى - من أعمال جليلة لخدمة كتاب الله تعالى وعلومه المختلفة هو امتداد لأياديهم البيضاء، وأعمالهم الخيرة، وجهدهم البارز، وعطائهم الدءوب، وتشجيعهم ودعمهم لكل محب ومخلص من العاملين في هذا المجال.
ومن هنا كان هذا الكتاب ليوثق شيئاً من هذه الجهود، سائلين الله العلي القدير أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه، وأن يرزقنا الإخلاص والاحتساب في العلم والعمل، وأن يعيننا على حفظ كتاب الله تعالى والعمل به، وأن يوفق ولاة أمرنا حفظهم الله تعالى لما فيه صلاح البلاد والعباد، وأن يجزيهم خير الجزاء على ما يقدمونه من خدمة لكتاب الله تعالى وشريعته الغراء، وأن يجعل ذلك كله في موازين حسناتهم، وأن ينصر بهم الإسلام وينصرهم بالإسلام؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين), وقد تُوّج الكتاب بكلمات مضيئة للمؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله-, تلاها كلمة سبق أن وجهها خادم الحرمين الشريفين للمواطنين, بعد ذلك يتناول معالي د.أبا الخيل في تمهيد الكتاب سيرة ومسيرة الأسرة الحاكمة آل سعود عامة, وسيرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز بشكل خاص.
ويوثق د.أبا الخيل سيرة خادم الحرمين الشريفين بشكل دقيق, ليرصد أبرز إنجازاته, ومناصبه, وعلاقاته, والأوسمة التي حصل عليها, وسنذكرها لأهميتها وهي:
أهَمُّ مَنَاصِبِ المَلِكِ عبداللهِ:
تتوزعُ المناصِبُ التي شغلَها المَلكُ عبداللهِ بين نوعيْنِ من المَنَاصِبِ، أولهما (المناصِب الأساسيةِ) وثانيهما (المناصِب الإضافية) وذلك على النحو التالي:
المناصِبُ الأساسيَّةُّ:
وتتمثلُ في (أربعةِ) مناصِبَ أساسيةٍ نُورِدُها بحسبِ ترتيبِها التاريخي على النحو التالي:
* رئيسُ الحَرَسِ الوطنيِّ عام (1384هـ=1964م).
* رئيسُ الحَرَسِ الوطنيِّ ونائبُ رئيسِ مجلسِ الوزراءِ عام (1395هـ=1975م).
* رئيسُ الحَرَسِ الوطنيِّ والنائبُ الأولُ لرئيسِ مجلسِ الوزراءِ ووليُ العهدِ عام (1402هـ=1982م).
* مَلِكُ المَمْلَكَةِ العربيَّةِ السعوديَّةِ عام (1426هـ=2005م).
2/1/2 ـ المناصِبُ الإضافيَّةُ:
وتتمثلُ في (سِتَّةِ) مناصِبَ إضافيَّةٍ نُورِدُها على النحو التالي:
* رئيسُ نادِي الفروسيَّةِ.
* رئيسُ المجلسِ الاقتصاديِّ الأعلى.
* رئيسُ المجلسِ الأعلى للمعوقين.
* رئيسُ المجلسِ الأعلى لشؤونِ البترولِ والمعادنِ.
* رئيسُ مؤسسةِ المَلِكِ عبداللهِ بنِ عبدالعزيزِ للإسكانِ التنمويِّ.
* رئيسُ مؤسسةِ المَلِكِ عبدالعزيزِ ورجالِهِ للمَوْهِبَةِ والإبداع (موهبة).
أهَمُّ أعْمَالِ المَلِكِ عبداللهِ:
وتتمثلُ في أهَمِّ الأعمالِ التي تمتْ وما زالتْ تتم على أرضِ المملكةِ في عهدِه حفظَه اللهُ تعالى، والتي تشملُ كلًّا من:
* إصدار الصيغة الجديدة لنظاميْ (القضاء وديوان المظالم).
* إجراء تعديل تاريخي في فقرة من (نظام الحكم) وذلك بـ (إنشاء هيئة البَيْعَةِ وإصدار لائحتها التنفيذية بصيغتها النهائيَّة).
* الأمر بحصرِ الفتوى في (هيئة كبار العلماء) وكذا (اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء).
* قرار دخول المرأة السعودية كعضو في (مجلس الشورى) فضلاً عن ترشحها في (المجالس البلدية) وغيرها.
* الأمر بتحويل رئاسة الحرس الوطني إلى (وزارة الحرس الوطني).
* إنشاء (خَمْسِ مُدُنٍ طبيَّةٍ جديدة) في جميع قطاعات المملكة.
* التخطيط لإنشاءِ مدنٍ اقتصاديةٍ جديدةٍ في كل من (المدينة المنورة ـ تبوك ـ رابغ ـ حائل ـ جازان).
* إنشاء كل من (الهيئة العامة للإسكان ـ هيئة الخطوط الحديدية ـ جمعية حماية المستهلِك ـ شركة المياه الوطنيَّة).
* تأسيس جامعاتٍ جديدةٍ في كل من (المدينة المنورة ـ تبوك ـ حائل ـ جازان ـ الطائف ـ القصيم ـ الجوف ـ الباحة ـ عرعر ـ نجران ـ بيشة ـ حفر الباطن).
* افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وكذا إنشاء مركز تقنية النانو، وأيضاً الأمر بتأسيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والطاقة المتجددة.
* وضع حجر الأساس لأول جامعة سعودية متكاملة للبنات وهي (جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن).
* تخصيص (250) مليار ريال سعودي لبناء (نصف مليون) وحدة سكنية للمواطنين في شتى أنحاء المملكة.
* الاهتمام بالنقل الذي شملَ كلًّا من (إنشاء طريق جديد بين المدينة المنورة وتبوك ـ توسعة طريق الهَدَا وطريق الجنوب ـ بناء سفينتيْنِ سريعتيْنِ لنقل الركاب والمركبات بين ميناء جازان وميناء جزيرة فرسان).
* الإعلان عن مشروعات اقتصاديةٍ ضخمةٍ منها (مدينة الملكِ عبداللهِ الاقتصاديَّة ـ مدينة الأميرِ عبدالعزيزِ بنِ مساعد الاقتصاديَّة ـ مدينة المعرفةِ الاقتصاديَّة ـ مدينة جازان الاقتصاديَّة ـ مركز الملك عبداللهِ المالي).
* الأمر بالبَدْءِ في أكبر مشروع تاريخي لخدمة الحجاج والمعتمرين ومنها كل من (توسعة الحرم المكي ـ توسعة الحرم النبوي ـ توسعة المشاعر المقدسة في منى ومزدلفة وعرفات ـ توسعة جسر الجمرات ـ توسعة المطاف حول الكعبة المشرفة ـ قطار المشاعر المقدسة للربط بين كل من مكة ومنى وعرفة ومزدلفة ـ قطار الحرميْنِ السريع بين مكة المكرمة والمدينة المنورة ـ افتتاح مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسُقْيَا زمزم بكدي).
أهَمُّ عَلاقَاتِ المَلِكِ عبداللهِ:
وتتمثلُ في أهَمِّ العَلاقَات الدوليَّة المتميزة التي تَرْبِطُ الملكَ عبدالله حفظَه اللهُ تعالى بجميع زعماءِ العالَمِ من خلال زياراته العديدة التي تستهدف توطيد التعاونِ المشترك بين المملكة ودولِ العالم المختلفة بصفةٍ عامة، والدول الخليجية منها بصفة خاصة.
وذلك فضلاً عن إسهاماته الدولية الأخرى التي تشملُ كلًّا من:
* رئاسة (مؤتمر حوار الأديان) بإسبانيا.
* إطلاق (مبادرة السلام بالشرق الأوسط) في مؤتمر القمة العربية في بيروت عام 2002 م.
* الموافقة على انضمام السعودية إلى (منظمة التجارة العالمية) عام 2005 م.
* افتتاح (مؤتمر حوار الأديان في مرحلته الثالثة في الدورة رقم 63 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك) عام 2008 م.
* دعوة القادة الفلسطينيين لمؤتمر مكة بهدف (حل المشاكل المعلقة وإنشاء حكومة وَحْدَةٍ وطنية) وذلك للخروج من الأزمة الفلسطينية الراهنة.
* توقيع ورعاية (اتفاقية المصالحة الوطنية بين الفصائل المتحاربة في الصومال).
* المشاركة في (مؤتمر قمة العشرين الاقتصادية العالمية بواشنطن) عام 2008 م.
* الإعلان في (مؤتمر قمة العشرين الاقتصادية العالمية بواشنطن عام 2008م) عن رصد مبلغ (400 مليار ريال) لمواجهة الأزمة المالية العالمية ودفع عجلة التنمية بالمملكة.
* الإعلان عن (نهاية الخلافات العربية العربية وفتح صفحة جديدة في العلاقات العربية المشتركة) وذلك في (مؤتمر القمة العربية الاقتصادية بالكويت) عام 2009 م.
* المطالبة بـ (سرعة تنفيذ إسرائيل لمبادرة السلام العربية حيث لا بديل أمامها سوى الحرب أو السلام) وذلك في (مؤتمر القمة العربية الاقتصادية بالكويت عام 2009م).
* الإعلان عن (تبرع الشعب السعودي بمبلغ مليار دولار لإعادة إعمار غزة وتعويض أهلها عما أصابهم) وذلك في (مؤتمر القمة العربية الاقتصادية بالكويت عام 2009م).
* الأمر بـ (نقل وعلاج المصابين من غزة في مستشفيات المملكة) ثم الأمر بـ (إقامة جسر جوي للإغاثة بين المملكة وغزة عن طريق مطار العريش المصري) وأخيرًا الأمر بـ (حملة تبرع لإغاثة الشعب الفلسطيني بدأت بتبرعه بمبلغ 30 مليون ريال).
* توطيد العلاقات الخارجية بين المملكة ومختلف دول العالم من خلال (التوسع في برامج الابتعاث التعليمي للخارج) وكذا (زيادة رواتب المبتعثين بنسبة 50%).
* توطيد العلاقات الخارجية بين المملكة ومختلف دول العالم من خلال (إنشاء مؤسسة خادم الحرمين الشريفين العالمية للأعمال الخيرية) وذلك بهدف استقبال ورعاية الحالات الإنسانية من مختلف دول العالم.
* توطيد العلاقات الخارجية بين المملكة ومختلف دول العالم من خلال إنشاء (مستشفى الملك عبدالله العالمي للأطفال) وذلك بهدف استقبال ورعاية الحالات المرضية لـ (أطفال العالم عامة والسياميين منهم خاصة).
أهَمُّ أوسِمَةِ المَلِكِ عبداللهِ:
حصل الملك عبدالله حفظه الله تعالى على العديد من الأوسمة من مختلف دول العالم، وفيما يلي نذكر أهمَّ هذه الأوسمة بترتيب سنوات حصوله عليها وذلك على النحو التالي:
* وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى (إيطاليا) عام 1997 م.
* وسام الرجاء الصالح (جنوب إفريقيا) عام 1999 م.
* وسام الشرف من الدرجة الأولى (النمسا) عام 2004 م.
* وسام الصداقة (كازاخستان) عام 2004 م.
* وسام الابتسامة (بولندا) عام 2005 م.
* نشان باكستان (باكستان) عام 2006 م.
* وسام النَّسْرِ الأبيض (بولندا) عام 2007 م.
* وسام الاستحقاق درجة الفارس (إيطاليا) عام 2007 م.
* السلسلة الفيكتورية (بريطانيا) عام 2007 م.
* وسام الصوف الذهبي (إسبانيا) عام 2007 م.
* وسام الدولة للجمهورية التركية (تركيا) عام 2007 م.
* وسام الكروس الجنوبي (البرازيل) عام 2009 م.
* وسام الذئب البرونزي (اللجنة الكشفية العالمية) عام 2011 م.
* إضافةً إلى كل من:
* وسام الملك عبدالعزيز (المملكة العربية السعودية).
* وسام الملك فيصل (المملكة العربية السعودية).
* وسام الجنرال سان مارتن (الأرجنتين).
* وسام القائد الشرفي أو وسام الحمام التكريمي (بريطانيا).
* الميدالية الذهبية (اليونيسكو):
وهي أعلى وسام تمنحه منظمة اليونيسكو العالمية تقديرًا لجهوده حفظه الله تعالى في (تعزيز ثقافة الحوار والسلام).
وقد تم اعتماد هذا الكتاب من الهيئة العلمية الاستشارية للكرسي بعد تحكيمه من عدد من المختصين، واكتمل على عرض لجهود خادم الحرمين الشريفين في خدمة القرآن الكريم.
وقد تم تقسيم أبواب الكتاب لتكون شاملة لمجالاتِ العنايةِ بالقرآنِ الكريمِ كافة:
حيث جاء (الباب الأول) بعنوان (في مَجَالِ التَّحْكِيم) ليتناولَ (أساس الحكم الذي قامت عليه المملكة العربية السعودية والمتمثل في كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم) وذلك من خلال (خمسة فصول) تتمثل في كُلٍّ من (أساسُ الحُكْم - إعمال النظام - الإدارة الداخلية - السياسة الخارجية - أمن الدولة).
وبعده جاء (الباب الثاني) الذي جاء موسوماً بعنوان (في مَجَالِ التَّعْلِيم) وذلك من خلال (ثلاثةِ فصول) تتمثل في كُلٍّ مِنْ (مَعَالِمُ التأسيس - مَعَالِمُ التَّطبيقِ - مَعَالِمُ النِّظَامِ). وفيها تعريف بمسيرة التعليم المباركة منذ التأسيس حتى عهد خادم الحرمين الشريفين والتطور الهائل الذي شهده عصره خاصة فيما يتعلق بالعناية بالقرآن الكريم وعلومه المختلفة.
ثم جاء بعده (الباب الثالث) الذي جاء تحت عنوان (في مَجَالِ التَّفْعِيلِ) وذلك من خلال (ثلاثةِ فصول) تتمثل في كُلٍّ مِنْ (مَعَالِمُ التأسيس - مَعَالِمُ التَّطبيقِ - مَعَالِمُ النِّظَامِ). وقد استوعب البابُ المحاورَ التي تمثل (أركان الاهتمام بالقرآن الكريم) في المملكة، وهي: (التجهيز - التسجيل - التوزيع - التفسير - الترجمة - التدريس - البحث - الإعلام - الوسائط - التحفيظ - المسابقات - التكريم - المؤتمرات - الكراسي - التقويم)، فعرَّف بالجهود المتعلقة بكل محور.
وفي الخاتمة خلص المؤلف إلى مجموعة من النتائج والتوصيات.
وكان من أبرز النتائج:
النتيجة الأولى: تجلى واضحاً من خلال تلك المسيرة التي تولى قيادتها ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة مدى ما بذلوه وسع طاقتهم وقدر جهدهم في العناية بكتاب الله تعالى الذي جعلوه أساس الحكم الذي قامت عليه المملكة العربية السعودية؛ وذلك منذ قيامها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود رحمه الله تعالى وحتى يومنا هذا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تعالى الذي لم يدخر وسعاً في السير على ذات الدرب الذي بدأه أسلافه رحمهم الله تعالى؛ حيث جعل القرآن الكريم أساساً للحكم ثم أساساً للتعليم ثم فَعَّلَ ذلك كلَّه من خلال التطبيق العملي الذي شمل كل مناحي الحياة في هذه البلاد المباركة.
النتيجة الثانية: تجلى واضحاً هدف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود من العناية بالقرآن الكريم الذي تمثل في ضرب المثل الأعلى، وتحقيق القدوة الحسنة، في عناية ولاة الأمر وشعوبهم الكريمة في دول العالم الإسلامي المختلفة؛ ليكرسوا جهودهم، ويوجهوا طاقاتهم، للعناية بكتاب الله تعالى من خلال جعله الأساس الذي تدور عليه رحى الحكم والتعليم وما يتبعهما من تطبيقات مختلفة في شتى مناحي الحياة.
النتيجة الثالثة: مدى حاجة دول العالم الإسلامي حكومات وشعوباً للاقتداء بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تعالى من حيث عنايته بكتاب الله تعالى.
أما أهم التوصيات فهي:
التوصية الأولى: شكر خادم الحرمين الشريفين: يوصي هذا الكتاب بتوجيه الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على جهوده الكبيرة في خدمة القرآن الكريم، والتي عرض الكتاب لشيء منها.
التوصية الثانية: دعوة الأجيال للعناية بالقرآن الكريم: يوصي هذا الكتاب بتوجيه الدعوة من خلال وسائل التوجيه المختلفة بصورة دائمة ومستمرة إلى وجوب عنايتهم بكتاب الله تعالى، ليجعلوه نبراس حياتهم الذي يستضيئون بنوره، وينتفعون بهديه، في شتى مناحي حياتهم؛ وذلك لتحقيق ما يصبون إليه من خيريِ الدنيا والآخرة.
التوصية الثالثة: دعوة ولاة الأمر للعناية بالقرآن الكريم: يوصي هذا الكتاب بتوجيه الدعوة الكريمة إلى ولاة الأمر في مختلف دول العالم الإسلامي ليولوا المزيد من جهودهم، وليوجهوا الكثير من طاقاتهم، للعناية بكتاب الله تعالى؛ حتى يكونوا في موضع القدوة الحسنة، وليحققوا المثل الأعلى، أمام رعيتهم في العناية بهذا القرآن العظيم.
ويتضح عبر هذا الكتاب القيم الجهود الجليلة والكبيرة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في سبيل خدمة القرآن الكريم, والأمة الإسلامية جمعاء, وهذا الكتاب لم يرَ النور لولا الجهود المخلصة التي بذلها مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية معالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل الذي عكف على رصد هذه المادة القيمة وتأليفها حتى أصبحت في كتاب فله جزيل الشكر والتقدير.