وفقاً لمحليات الجزيرة بتاريخ الأول من محرم 1436هـ فقد بدأ مركز الرعاية الصحية الأولية بدخنة حملة تطعيم لطلاب وطالبات الصف الأول والثاني ابتدائي لهذا العام وتستمر الحملة إلى حين تكون التغطية بنسبة 100% .. إلخ.
ودخنة لمن لا يعرفها بلدة قصيمية كبيرة تطورت في السنوات الأخيرة وازداد عدد سكانها ومساحتها العمرانية إلى ما يقارب حجم محافظة، ومع ذلك لا تزال مجرد مركز إداري كما لا تزال محرومة من مستشفى عام مناسب يوفر لسكانها وسكان القرى المجاورة لها ما يحتاجونه من الخدمة الصحية غير المتوفرة في المركز الصحي الحالي.
وقد برز ذكر دخنة في الآونة الأخيرة مقروناً بمنتزه جبل خزاز الذي هو أحد منجزات بلديتها التي لو لم يكن لمسؤولي إدارتها من منجز سواه لكان ذلك كافياً لحصولهم على درع التميز. هذا المنتزه الذي استقطب الزوار من داخل القصيم وخارجها ومنح هذه الإدارة ثقة المسؤولين ومساعدتها على تنفيذ ما تتطلع إلى تنفيذه من منجزات تضاف إلى منجزاتها الحالية التي فاقت كثيراً ما هو متوقع من بلدية بهذا القدر المتواضع من الإمكانات، مما يؤكد أن العبرة ليست في كثرة الإمكانات وإنما العبرة في حسن التصرف والاستثمار الأمثل الذي يصير الإمكانات القليلة إلى كثيرة النفع والبركة.
وأنا استشهد بهذا المنتزه الرائع الذي يقال إن تكلفته لم تتجاوز 6 ملايين ريال وأقارنه بمنتزه المحفل في محافظة الرس الذي تبلغ تكاليفه أكثر من 3 أضعاف هذا الرقم أي يفترض أن يكون كافياً لتنفيذ 3 متنزهات بحجم وروعة متنزه خزاز.
ومع ذلك فلا نتوقع من هذا المشروع المتعثر في مراحل تنفيذه الأخيرة أن يضهر في النهاية ولا بنصف حجم المبالغ المقدرة له.
بقي أن أشير إلى أن دخنة التي هي الآن إحدى المدن القصيمية الناشئة تقع في جنوب غرب القصيم على بعد حوالي 4 كم من جبل خزاز ويذكر الشيخ محمد بن ناصر العبودي في كتابه المعجم الجغرافي في بلاد القصيم أن الذي عمر دخنة في العصر الأخير هو الأمير مفضي بن فهد البهيمة من الحصنان من مزينة من بني سالم من قبيلة حرب وذلك في عام 1333هـ ويضيف أن دخنة هي بمثابة الأم لهجر قبيلة حرب إذ نزح عنها عدد من شيوخها وأسسوا هجراً بديلة.
وقد ورد ذكر دخنة في أشعار المتقدمين ومن ذلك قول ابن عويويد المجماج:
وابكرتاه اللي غدت بين الأقطاع
مع نزعة العربان ما ينجهمله
مدري مع اللي يم دخنة بالأسناع
ولا مع اللي سندوا مستهملة
راعي هدب عين مضاليل ووساع
سود هدبها والمحاجيب جملة
وراعي جديل وان نقضهن يجي باع
أشقر على هاك الردايف يحمله
معربين عن سعادتنها بما ننعم به من أمن ورفاهية ومشروعات تنموية سخية تحت ضل القيادة المباركة.