سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
اطلعت على ما نشر في جريدة الجزيرة الغراء يوم الثلاثاء الموافق 12/محرم/1436هـ حول ما نشر عن جلسة مجلس الشورى الذي ناقش فيها تقرير وزارة الشئون الاجتماعية بعنوان (الشورى جلسة شفافية ملك بإقرار الفقر وتحفظ الشئون الاجتماعية) حيث أوضحت العضو صاحبة السمو الملكي الأميرة موضي بنت خالد بن عبدالعزيز أن تقدير الوزارة تضمن سيلاً من المبادرات لم تسمع بها ولم تلمسها على الرغم من عمل سموها في مجال الشئون الاجتماعية (37) عاماً تشير مفيدة بأن الأرقام التي وردت في تقرير الوزارة والإنجازات لا تعكس الواقع رغم الميزانية المخصصة لها وأن منجزات الوزارة لا ترتقي لمستوى طموح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز... إلخ.. وأقول عن مداخلة سموها أن أهم ما أشارت إليه هو شفافية الملك عبدالله متعه الله بالصحة والعافية الذي كان أكثر شفافية للوصول ميدانياً إلى المحتاجين لخدمات الوزارة وأن الملك حفظه الله سمى الأشياء بأسمائها وأنه استعمل مصطلح الفقر ولم يواره مثلما فعلت الوزارة ولهذا أقول إن سموها أصابت وأيدت خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي لم يتوراى عن إطلاق مصطلح الفقر على الأسر المحتاجة عندما قام بزيارته التاريخية والمشهورة عندما كان حفظه الله ولياً للعهد برفقة بعض من أصحاب السمو الملكي الأمراء وكان يرافقه أيضاً معالي وزير العمل والشئون الاجتماعية آنذاك الدكتور علي النملة لبعض الأحياء في مدينة الرياض؛ وكان ذلك في شهر رمضان المبارك حيث زار حي (حلة بن نصار وحي الجرادية) وغيرهما من الأحياء.. وقام حفظه الله ومرافقوه بدخول منازل المحتاجين من الأسر الفقيرة واحداً بعد الآخر، وبعدها وجه الوزير النملة بإيجاد حل وسريع لهذه الأسرة وأفرادها المحتاجين لمعالجة فقرهم بالوسائل والطرق المتبعة في معالجة مثل هذه الأمور وقامت الوزارة بإطلاق صندوق سمته (صندوق معالجة الفقر)، وشكلت لجاناً لهذا الصندوق من الداخل وخبراء من الخارج، ولكن هذا الصندوق لم يفعل كما ينبغي وبدأ بداية ضعيفة ولم يكتب له النجاح إلى أن تم تغيير مسماه إلى (الصندوق الخيري القائم الآن) الذي ركز على عدم معالجة صلب الموضوع وهو الفقر وصب نشاطه على المنح الدراسية مع بعض الكليات والمعاهد التخصصية لأفراد الأسر المحتاجة مثل أبناء أسر المستفيدين من نظام الضمان الاجتماعي والأيتام وذوي الظروف الخاصة وغيرهم أما الأسر الفقيرة الي في الأحياء التي أشرنا في زيارته حفظه الله إليها وأفرادها وغيرهم غير القابلين للدراسة أو التأهيل فبقي الحال كما هو أو أشد ضراوة من حيث الفقر والعوز.. وأخيراً أرجع وأقول أن مسمى الفقر الذي أشارت إليه سمو الأميرة موضي في مداخلتها واستشهدت بكلمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظهما الله-، وكما قالت ليس عيباً (أن نقول أسرة فقيرة) وأقول كذلك أن جميع الدول العربية والإسلامية ودول أوروبا وأمريكا يوجد بها فقراء، وليس عيباً هذا، ولكن المهم كيف نعالج حالة الأسر الفقيرة، ونساعدها على أن تعيش حياة كريمة دون منة من أحد.