قد يخفى على كثير من القراء والمتابعين أن منطقة الأحساء «شرق» هي الحاضنة الأم لكثير من فناني السعودية، وأرضهم الخصبة التي منها انطلقوا لعالم النجومية، وبيئتهم «الجاذبة» للفنون بكل تفاصيلها، إن الأحساء التي أنجبت عشرات الموهوبين في ساحتنا الفنية، لهي قادرة أن تنجب أضعافهم المضاعفة خلال الفترة القادمة.
إن كان للأحساء أن تفخر، فعليها أن تعدد كل مواهبها الذين شقوا طريقهم في ساحة الإبداع، وتفننوا كثيرا في بسط موهبتهم، لكنها «حتما» ستذكر أنها كانت الأم الحاضنة للعديد من الأسماء الفنية والثقافية التي خرجت من أحيائها وقراها.
حسنا، سنعدد بعد قليل «جملة» من الأسماء الفنية التي أنجبتها الأحساء، لتنطلق في كل أرجاء الوطن وتتمدد للخليج والوطن العربي، وهذه الأسماء هي مفخرة لنا جميعا.
في المسرح السعودي، تعتبر الأحساء مغردة لوحدها في العديد من المسرحيات التي «خطفت» جوائز محلية وخليجية وعربية، وهذا المسرح هو مدرسة للمسارح الأخرى وأيقونة المبدعين.
من منكم نسي رائعة «يا دار» التي غناها مطلع التسعينات الفنان رابح صقر، وهو أشهر أبناء الأحساء، وهذه الأغنية ما زال صداها يتردد حتى يومنا هذا، ولأجيال قادمة، ومن لا يذكر طاهر الأحسائي وعيسى الأحسائي اللذين كان لهما صولات وجولات في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، ومن ينسى محروس الهاجري؟ الأحساء سعيدة جدا أنها أنجبت الفنان ابراهيم الدخيل والملحن «العبقري» ناصر الصالح والفنان حسين قريش والفنان مطلق الدخيل وعبد المجيد الإحسائي والفنان عادل الخميس والفنان عبد العزيز المنصور والفنان عبد الله البريكان والفنان إبراهيم الحساوي والفنان الشعبي عبد الله بوخوة والفنان الشعبي على التركي والموسيقي محمد رحمه وخالد ابوحشي وفرقة الشرقية والفنان بندر سعد وجعفر الغريب وكثير من الأسماء التي لا يمكن حصرها هنا.
من كل قلوبنا نشكر الأحساء التي أسهمت وما زالت في ضخ أسماء فنية «عريقة» ومتمكنة في ساحتنا الفنية والثقافية، وهي لن تتوقف عند هذا الحد، بل هي مصممة على إنجاب المزيد.