رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية، مساء الخميس حفل جائزة المفتاحة للصيف الماضي 1435هـ، وذلك على مسرح مركز الملك فهد الثقافي «المفتاحة» بمدينة أبها.
وبدأ الحفل بالقرآن الكريم، ثم ألقى سمو أمير منطقة عسير (راعي الحفل) كلمة، حمد الله فيها، وأثنى عليه، ثم قال: «انطلاقاً من الجهود التي يبذلها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ـ حفظهما الله ـ في دعم مسيرة التنمية بشقيها الأمني والفكري، وتأصيل مبدأ الحوار والوسطية، من أجل مجتمع سعودي متماسك، عماده شريعة الله، وهدفه المصلحة الوطنية، ها نحن في ظل القيادة الحكيمة نسعى جاهدين لتحقيق هذه الأهداف من خلال الدعم المتواصل والعطاء غير المحدود لكل المناطق. وبفضل الله أصبحت المملكة في مصاف الدول الرائدة، وها هي الشواهد ترى في كل جانب من خلال هذا الكم من النجاحات والإبداعات في مختلف المجالات».
وأضاف سموّه: «وما احتفالنا اليوم بجائزة المفتاحة السنوية لتكريم بعض من خدموا مسيرة التنمية في هذا الوطن العظيم إلا مثال لوطن يبني الإنسان والمكان، ويدخل آمناً إلى المستقبل، تاركاً التراخي، ومثبتاً العزم من خلال دعم المبدعين وتكريم العاملين باعتبار الجميع شركاء في التنمية».
وقدّم سمو أمير منطقة عسير شكره وتقديره لكل من كان له جهد في مهرجان صيف أبها لهذا العام دون استثناء، مؤكداً سموه أن الجميع يستحقون الشكر دون استثناء. وأضاف: «أهنئ المكرمين والفائزين بجائزة المفتاحة في هذا المساء المبارك، كما لا يفوتني أن أعزي أسر الذين ذهبوا ضحية الاعتداء الغاشم في محافظة الأحساء الغالية من مدنيين أبرياء، وكذلك شهداء الواجب من رجال الأمن البواسل ـ رحمهم الله جميعاً -».
وشدد سموّ الأمير فيصل بن خالد في كلمته على أهمية الوقوف صفاً واحداً ضد كل فكر منحرف، سائلاً سموه الله تعالى في ختام كلمته أن يحفظ لهذه البلاد الطاهرة أمنها واستقرارها ووحدتها الوطنية في ظل القيادة الرشيدة، وأن يخذل أعداء هذا الوطن.
عقب ذلك كرم سمو أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية الشخصيات الوطنية الفائزة في فرع الريادة للعمل الوطني نظير أعمالهم الوطنية الرفيعة التي قدموها في مجالاتهم المتنوعة، وهم: صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، ومعالي وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري، ومعالي وزير التجارة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى سابقاً الدكتور سعود المتحمي، والمدير العام لحرس الحدود الراحل الفريق ركن زميم بن جويبر السواط - رحمه الله - الذي تسلمها نيابة عنه ابنه سعد بن زميم السواط، ورئيس قسم زراعة الكبد بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض الدكتور محمد بن إبراهيم السبيل، والمدير العام لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة عسير سابقاً المشرف العام على المسارات السياحية بالهيئة عبدالله بن مطاعن، ورجل الأعمال علي بن حسين بن حمران، والكاتب في صحيفة الوطن صالح الشيحي، والكاتب في صحيفة عكاظ خلف الحربي، والكاتبة في صحيفة «الجزيرة» سمر المقرن.
ثم كرّم سمو الأمير فيصل بن خالد الشركات والمؤسسات الراعية لمهرجان «أبها يجمعنا لعام 1435هـ»، التي بلغ عددها 22 جهة ما بين مؤسسة حكومية وخاصة ورجال أعمال ووسائل إعلام.
بعد ذلك كرم سمو أمير عسير أفضل ثلاث شخصيات متعاونة في المهرجان، وفاز بأفضل شخصية متعاونة في المجال الأمني العقيد ركن سعيد بن عبدالله آل ضبعان، وفاز بأفضل شخصية في المجال الخدمي المهندس عبدالكريم بن أحمد أبو خرشة، كما فاز بأفضل شخصية متعاونة في مجال التنظيم سعود بن لاحق الحارثي.
عقب ذلك كرّم سموه الفائزين بأفضل 3 فعاليات في المهرجان، وفاز الطيران الشراعي بأفضل فعالية رياضية، وتسلمها عبدالبارئ آل عبدالله، كما فاز «المرسم الحر» بأفضل فعالية فنية، وتسلمها عوض أحمد زارب، وفاز «روناجرو» بأفضل فعالية شبابية، وتسلمها محمد بن حسن الطلحة.
ثم أخذ سموه مكانه في الحفل، وشاهد والحضور أوبريت وطنياً غنائياً بعنوان (شكراً سيدي)، من كلمات رافع الشهري، وألحان وأداء صالح زايد، وعملاً فنياً آخر بعنوان (رسالة من عسير) من كلمات الشاعر عبدالله الشريف، وغناء عباس إبراهيم، وأداء فرقة الواديين.
حضر الحفل عدد من أصحاب المعالي والسعادة وأعضاء مجلس الشورى ورجال الأعمال والإعلام والعديد من القيادات الإدارية بالمنطقة ورجال الثقافة من أنحاء المملكة.