قال الشيخ الدكتور سعد بن عبد الله السبر عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، إِنَّ ما حدث في الأحساءِ وفي بريدة من قتل الأنفس التي حرّم الله جريمةٌ نكراء ومَكيِدَةٌ عظيمةٌ في حقِ الإسلام وفي حقِ الآمنين المُطمئنين ، ومعصيةٌ لربِ العالمين، ومخالفةٌ لسيد المرسلين ، لا تُقرُهُ العقولُ السليمةُ ، وتَرفُضُه الأديانُ الصحيحةُ ، فدينُنا دينُ الأمنِ والأمانِ وحفظِ الأنفسِ والحقوقِ للمسلمين لافتاً أن أعظمَ كبيرةٍ وجريمةٍ بعد الكفرِ قتلُ النفسِ التي حرّمَ اللهُ إلا بالحق، وأن الله سبحانه وتعالى حرّم قتل النفس التي عصمت دمهَا بالإسلامِ والتي عصمتهُ بالعهد والأمان. ولفت الى أنَّ قتل أُناس آمنين مُطمئنين، وقتلَ مسلمين ، وقتلَ رجال الأمنِ، أمورٌ تُخالف الإسلام ، وتُهدد الوطنَ وأَمْنَه ، وتَفجعُ المواطنين ، وتُدمرُ المجتمعَ وتُفَكِكه وتُمزقه ، وتجعله شذراً مذراً متناحراً ومتقاتلاً، وتُبدلُ النعمةَ كفراً، والشكرَ جُحُوداً، وتَجعله طائفياً متفرقا،ً مؤكداً أنَّ ديننَا دينُ التعايشِ والأمنِ لكل البشرِ إذا التزموا آدابه وأدوا الواجبات التي عليهم، فلقد عاش نبِينا صلى الله عليه وسلم مع اليهودي في المدينة ولم يُخرجهم إلا بغدرهم ونقضهم المواثيقَ ، لقد عاش معهم وزارهم وباع واشترى منهم ومات ودِرعهُ مرهونةٌ عند يهودي،