بعد يوم استثنائي؛ ركبت «لين» حافلة المدرسة قافلة إلى بيتها، تلفح وجهها أشعة الشمس الحارقة. لم تبال وقتها بشعرها المنكوش، ولا بسخرية صديقاتها؛ لأن ما ينتظرها أمر وأدهى.. لقد كان بُدّاً عليها كل صباح أن تبقى ساكنة بلا حراك؛ كي تُضفّر والدتها شعرها، وبعد ليلة بكائية طويلة رضخت الأم لمطلبها، وأبقته مسدلاً على كتفيها. غدت «لين» كالفراشة مع زميلاتها، وبداخلها إحساس «السندريلا» يختال فرحا، لكن ذلك لم يدم طويلاً حين التصقت في شعرها علكة لا تدري من أين حلت ولا كيف وضعت! وكأنما تحذيرات أمها تداعت أمامها.. حينها ظل قلبها يتأرجح خوفاً ورجاءً حتى وصولها منزلهم.