بدون شك نادي الشباب مثله مثل أي ناد سعودي يتعرض لبعض القرارات وكثيراً ما هضمت حقوقه لأسباب كثيرة، منها أن المسؤولين ليسوا من مجيدي نشر غسيلهم عبر أعمدة الصحف، نجدهم يحلون مشاكلهم بعيداً عن الصخب الإعلامي، وهذا في يقيني صور للآخرين إن هذا النادي جدار قصير يستطيعون القفز من فوقه.
في الأمس القريب أوصت لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم بإيقاف لاعب الشباب نايف هزازي أربع مباريات رسمية لقاء ما بدر منه تجاه حكم مباراة الشباب والرائد.
أنا هنا لا أبرر لمرتكب الخطأ خطأه ولا الوقوع في الزلة ما قصدت هذا إنما كما قيل: ان الخير كل الخير في قضية الحكم على الزلات التوسط في الحكم عليها، فلا تعظم لشأن قليل ولا تقليل لأمر جليل.. ولكن لو عدنا للوراء لوجدنا ان لجنة الانضباط أصدرت عقوبة لاعب نادي الشباب بسرعة البرق، بينما هناك أحداث سابقة صدرت من إداريين ولاعبين لم يصدر بحقهم شيء من العقوبات.
لذا أعتقد أن اللجنة قد وضعت نفسها في مأزق، وذلك بتغاضيها السابق أو لنقل تأخرها في إصدار العقوبات عن كثير من الحالات المماثلة ربما تكون أشد وطأة.. إذاً في ظل هذه التجاوزات المكشوفة مثل ما حدث في مباراة الأهلي والنصر في الجولة السابقة من قبل جماهير الفريقين بعد أن قامت جماهير الأهلي برمي أوراق الدول على أرضية الملعب مما تسبب في تأخير بداية المباراة لإزالة هذه الأوراق، كذلك إحضارها الألعاب النارية وإطلاقها في الملعب أثناء سير المباراة وترديدها أهازيج تحمل في طياتها عبارات مشينة ضد حارس نادي الشباب وليد عبدالله، وكل هذا باعتراف رئيس الرابطة البرقاوي، أيضاً جماهير النصر قامت برمي حارس الأهلي بعلب المياه، كذلك أين لجنة الانضباط حيال ما يقوم به لاعب النصر الراهب من تحايل على حكام المباريات، أين هي من تبجحه عندما يردد في كل مرة أنه سجل هدفا بيده في المباراة الفلانية. فمن يوقف هذا اللاعب عند حده فقد تمادى بشكل مكشوف.
التحكيم مشكلة قائمة
ذكرت هذا أكثر من مرة وقلت: إن التحكيم بحد ذاته مشكلة قائمة ليس لدينا هنا في الدوري السعودي فقط إنما في دول العالم المتقدمة كروياً. والشواهد كثيرة وأقربها ما حدث لنادي الهلال الذي سلبت منه البطولة بدون وجه حق، والكل شاهد الكوارث التحكيمية التي حدثت من قبل حكم تلك المباراة، لا أريد أن أدخل في الذمم ولكنها كوارث وأخطاء بالجملة ارتكبها الحكم الياباني يونشي نيشمورا الذي قدم البطولة هدية للفريق الأسترالي.
لذا أعتقد أنه يتوجب على لجنة الحكام الآسيوية إعادة النظر في سياستها من حيث عملية الاختيار والتكاليف خلال المباريات.
كبيرة منك يا هذا!؟
عندما قلت كبيرة منك يا هذا فأنا شخصياً أحتفظ باسم هذا الرياضي المخضرم ولكن عند اللزوم سوف أقول من هو.. ولكن هذا لا يمنعني مما أود قوله: إنه أحد الرياضيين الذين مارسوا الكتابة في مثل هذه المواضيع الرياضية قبل أن نولد بسنين طويلة وطويلة جداً.. إذاً ومن هذا المنطلق أقول لهذا الكاتب الرياضي المخضرم لقد شطحت مع الأسف الشديد وهرولت خلف سراب تعصبك وميولك وعاطفتك المكشوفة وهذا من حقك أن تكيل لناديك عبارات المديح، كلٍ منا له ناديه الذي يشجعه وهذا حق مشروع للجميع، لكن هذا لا يكون على حساب التفوه بعبارات خارجة عن الروح الرياضية تجاه هذا النادي أو ذاك، أنا لا ألومك انت من رعيل كتاب الملاعب الترابية الذي يحتم علينا الواجب ان نقول لهم كثّر الله خيركم ما قصرتوا سلموا الراية لغيركم.