نفذت طائرات للتحالف العربي الدولي بقيادة الولايات المتحدة ليل الأربعاء - الخميس غارات على مواقع جبهة النصرة في شمال غرب سوريا على مقربة من الحدود التركية، ما تسبب بسقوط قتلى، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأكدت الجبهة على موقعها على «تويتر» وقوع الغارات.. وهي المرة الثانية التي يستهدف التحالف مواقع لـ»جبهة النصرة» منذ بدء حملته الجوية في العراق وسوريا ضد التنظيمات الإرهابية في الأسبوع الأخير من أيلول - سبتمبر.
وأشار المرصد إلى غارة أخرى على مقر لـ «حركة أحرار الشام» المتطرفة في منطقة أخرى من ريف إدلب، وهي الأولى للتحالف ضد هذه المجموعة، وإلى ضربات استهدفت مواقع لتنظيم داعش في محافظة الرقة (شمال).
من جهة أخرى، قال المرصد إن «طائرات التحالف العربي الدولي أغارت كذلك للمرة الأولى على مقر لحركة أحرار الشام المتطرفة في منطقة بابسقا القريبة من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا».
و»حركة أحرار الشام» مجموعة مقاتلة متطرفة معارضة للنظام السوري، وقريبة إجمالاً من «جبهة النصرة» التي تقاتل النظام على جبهة.
في غضون ذلك، قصف مقاتلو البشمركة الكردية العراقيون ومقاتلو المعارضة السورية المعتدلون مواقع تنظيم داعش أمس الخميس لكن لم يتضح ما إذا كان وصولهم سيحول دفة المعركة للسيطرة على بلدة كوباني السورية الحدودية المحاصرة.
وأصبحت كوباني اختباراً رمزياً لقدرة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على وقف تقدم تنظيم داعش. وشتتت المعركة الاهتمام بعيداً عن مكاسب مهمة لداعش في أماكن أخرى بسوريا، حيث استولى التنظيم على حقلي غاز خلال أسبوع من قوات الرئيس بشار الأسد في وسط البلاد.
من جهة أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي سمح لأهالي عشيرة الشعيطات في ريف دير الزور بالعودة إلى قراهم وبلداتهم ومنازلهم.
وقال المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه أمس الخميس إن شريطاً مصوراً وصله يظهر قيادياً في تنظيم «داعش» يتحدث فيه إلى وجهاء عشيرة الشعيطات في ريف دير الزور، ويبلغهم بالسماح لهم بالعودة إلى قراهم وبلداتهم ومنازلهم، بأمر من زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.
وأشار المرصد إلى أن السماح لعشيرة الشعيطات جاء بعد لقاءات جرت بين قياديين من التنظيم ووجهاء من عشيرة الشعيطات حيث انتهت اللقاءات بفرض تنظيم داعش عدة شروط على المواطنين من عشيرة الشعيطات وهي منع الاجتماعات والتجمع للمهجرين بعد رجوعهم إلى قراهم، منع حيازة وحمل السلاح لأي سبب كان مع تسليم جميع الأسلحة والاعتراف بأن من قاتل التنظيم هو مرتد وتطبق عليه أحكام الردة.
ولفت المرصد إلى أن الشروط تضمنت فرض حظر التجوال على القرى التائبة من الساعة الثامنة مساء حتى الساعة الخامسة فجراً لمدة شهرين.