القدس - بلال أبو دقة - القاهرة - نهى سلطان - باريس - وكالات:
سعى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس الخميس إلى تهدئة غضب المسلمين عموماً والأردن بشكل خاص بشأن المسجد الاقصى في الوقت الذي تحدى فيه عشرات من المتطرفين اليهود دعوته الى خفض التوتر بعد أن توجه حوالى150متطرفاً يهودياً معظمهم من الشبان مساء أمس الى المدينة القديمة التي تشرف على باحة المسجد الاقصى للمطالبة ليس فقط بالحق في الصلاة فيها بل باستعادة الاقصى الذي يطلقون عليه جبل الهيكل. وأمام تحذير المملكة الأردنية الهاشمية اسرائيل أمس من أن جميع الخيارات مفتوحة أمامها للرد على الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى بحكم الوصاية الأردنية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس والرعاية الهاشمية لها سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امس الخميس بمهاتفة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أكد من خلال اتصاله ما أسماه بالتزام إسرائيل بالحفاظ على الوضع القائم الخاص بالمسجد الأقصى. وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي وفقاً للإعلان الذي نشره أمس تأكيد نتنياهو لملك الأردن (ان إسرائيل ستُحافظ على الموقع والوضع الخاص للأردن في منطقة المسجد الأقصى والأماكن المقدسة بمدينة القدس وذلك وفقا لاتفاقية السلام المبرمة فيما دعا نتنياهو وعبدالله الثاني إلى الوقف الفوري لأعمال العنف والتحريض. وتأتي مباحثات نتانياهو والعاهل الأردني الهاتفية حول المسجد الأقصى غداة مشاورات أمنية أجراها نتنياهو في القدس في أعقاب الأحداث الأخيرة في القدس وذلك للبحث في (سبل استعادة الهدوء). وأكد نتانياهو عقب المشاورات بأنه لن يحدث هناك أي تغيير في الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف..موضحاً (كل من يعبر عن موقف آخر فإنه لا يعبر إلا عن رأيه الشخصي وليس عن سياسة الحكومة). وكان وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية الدكتور محمد المومني قد أكد إن من بين الخيارات الأردنية للرد على الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى..مراجعة كل بنود العلاقات مع إسرائيل بما فيها معاهدة السلام المعروفة باسم (اتفاقية وادي عربة). وأكد المومني حسبما نقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن الأردن طورخطة متكاملة للوقوف بوجه الانتهاكات الاسرائيلية تجاه المقدسات في القدس الشريف وأن جميع الخيارات الدبلوماسية والقانونية مفتوحة أمامه. وفي خضم الجهود الجارية لتهدئة التوتر إبان الانتهاكات الاسرائيلية الأيرة حث الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي أمس سفراء دول الاتحاد الاوروبي علي الاعتراف بدولة فلسطين على غرار قرار حكومة السويد. وأكد العربي خلال اجتماعه مع السفراء إن هناك135دولة معترفة بفلسطين كدولة حتى الآن مشدداً على أن هذه الدول تهتم بأحكام القانون الدولي والعمل على عدم وجود مخالفات صارخة للقانون الدولي. وقال العربي في تصريحات للصحفيين عقب اللقاء إنه تم الطلب من دول الاتحاد ايضاً بدعم مشروع قرار فلسطين بالتوجه لمجلس الامن للمطالبة بإنهاء الاحتلال فلسطيني في حال التقدم به. وأكد العربي انه تحدث مع سفراء دول الاتحاد الاوروبي حول ضرورة العمل من أجل انهاء الاحتلال وتحديد سقف زمني له موضحاً أن دول الاتحاد قبلته ولكن لايوجد أى شيء عملي على الارض. إلى ذلك يصوت مجلس الشيوخ الفرنسي في11من ديسمبر القادم على مشروع قرار يطالب باريس بالاعتراف بدولة فلسطين كما أعلن اعضاء في المجلس أمس الخميس يقفون وراء هذه المبادرة. والنص غير الملزم يقترح ان يعلن مجلس الشيوخ الفرنسي (رسمياً تمسكه بمبدأ دولة فلسطينية قابلة للاستمرار تعيش بسلام الى جانب دولة اسرائيل ويعبر عن الرغبة في ان تعترف فرنسا بدولة فلسطين ديموقراطية وتتمتع بالسيادة). وفي الجمعية الوطنية يرغب النواب من الحزب الاشتراكي الحاكم ايضاً ان تعترف فرنسا بدولة فلسطين وهم يحضرون لهذه الغاية مشروع قرار يعرض في الاسابيع المقبلة يدعو الحكومة الفرنسية الى القيام بذلك.