في مجموعته القصصية (أسرار علي حامد) كتب فالح الصغير يقول: يمارس عادته اليومية أمام إشارات المرور يعد السيارات القادمة، إذا تعب جلس على الرصيف المقابل، وأضاف إلى السيارات العابرين من الرجال والنساء والأطفال لا يشعر بالملل، لا تهمه الكلمات التي تصب في أذنه.
ولا الأوراق النقدية التي ترمى في حضنه.. مجنون.. الله يعافيه، اغسل ثوبك.. رفع طرف ثوبه ويطلق ساقيه خلف الأطفال الذين يأخذون نعاله وغترته الملونة ببقع صفراء.
عند المساء يحفظ أوراقه في مكان سري، يختفي داخل حارات المدينة، يبحث عن زواج، ضيف دائم لكل زواجات المدينة والقرى المجاورة، يخاف من السيارات، لا يركبها ولا يقودها، ولا يعرف القريبون منه سر ذلك الخوف، وسر الاختفاء الذي لا يطول والمسافات التي يقطعها للوصول إلى مكان خاص.