كادت بطولة «خليجي 22» للمنتخبات التي ستنطلق في الرياض نهاية الاسبوع المقبل أن تتسبب في تأجيل نهائي كأس الاتحاد السعودي لكرة القدم لدرجة الشباب الذي سيجمع فريقي الهلال والنصر إلى أجل غير مسمى, وذلك بعد رفض الاتحاد السعودي لكرة القدم إقامة المباراة في استاد الأمير فيصل بن فهد بحجة تجهيزه لاحتضان بعض مباريات الدورة.
وفي التفاصيل أنه بعد تأهل الفريقين الى النهائي إثرفوز الهلال في نصف النهائي على الاتحاد 2-0 وفوز النصر على الشباب بذات النتيجة وحسب ما أسفرت عنه القرعة التي سبقت مباراتي نصف النهائي فإن المباراة ستقام على ارض الفائز من الهلال والاتحاد وتحديدا في استاد الأمير فيصل, غير ان الأمانة العامة لاتحاد الكرة رفضت رفضا تاما إقامتها في استاد الأمير فيصل رغم انها مباراة واحدة وتجمع بين فريقين متنافسين يعدان هما الأفضل والأقوى في المسابقة ولن تؤثر بأي حال من الأحوال على ارضية الملعب او التحضيرات للخليجية.. وبعد شد وجذب بين الامانة العامة ومندوبي الناديين تدخل رئيس لجنة المسابقات باتحاد الكرة خالد المقرن واقترح تأجيل المباراة إلى مابعد نهاية بطولة الخليج, لكن مندوب نادي الهلال رفض فكرة التأجيل تماما على اعتبار ان أي تأجيل سيؤثر سلبا على برنامج إعداد الفريق خصوصا في ظل الابتعاد عن المباريات لمدة لن تقل عن الشهر وهي الفترة الفاصلة بين نصف نهائي كأس الاتحاد ونهاية «خليجي 22», في حين ووفقا للمصادر فإن مندوب النصر كان مؤيدا لقرار التأجيل!.
وبعد إصرار المندوب الهلالي على عدم التأجيل اقترح المقرن أن تقام في الاستاد الرياضي التابع لجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية بالرياض فما كان أمام مندوبي الناديين الا الموافقة على مضض رغم بعض التحفظات وخصوصا من الجانب الهلالي صاحب الأرض!.
من المحرر:
لم تكن هذه القضية جديدة بل هي امتداد لما تجده منافسات الفئات السنية من إهمال من اتحاد الكرة, ولعل قمة الاهمال وصلت إلى ان تقام مباريات فرق العاصمة « الهلال والنصر والشباب « في ملعب جديد وصغير هو ملعب «عرقة» المكسو بالانجيلة الصناعية والذي يفتقد لأبسط أبجديات الملاعب القانوية, فإضاءته ضعيفة ومساحته صغيرة ويوجد به سياج حديدي خلف المرميين مباشرة تسبب في إصابة أكثر من لاعب بعد اصطدامهم به, بل إن ارضيته الصناعية تسببت في إصابة 3 لاعبين من الهلال والوحدة والشباب بـ «الرباط الصليبي» .. وفوق هذا وذاك جعل اتحاد الكرة مسابقة الفئات السنية حقل تجارب لحكام مبتدئين ساهموا مساهمة كبيرة في إفساد المباريات بقراراتهم البعيدة في غالبيتها عن القانون.
ولعل عدم الاكتراث بتأمين فرق طبية من « الهلال الأحمر « لهو أم الكوارث وذروة اللامبالاة من اتحاد الكرة.
وهنا تبرز تساؤلات عريضة: إذا لم يهتم اتحاد الكرة بمسابقات الفئات السنية في هذا الوقت فمتى سيهتم ؟ .. وكيف ننشد تطور الكرة السعودية وعودتها للمنصات طالما ان الجهة المسؤولة عن كرة القدم لاتعير القاعدة اي اهتمام ؟ .. ثم ما الضير فيما لو أقيمت مباراة واحدة فقط في ملعب سيحتضن مباريات الخليجية بعد 8 ايام ؟!.