أكد الاستاذ رئيس لجنة النظام الأساسي عضو الجمعية العمومية للاتحاد السعودي لكرة القدم خالد المعمروجود تلاعب لشركات المراهنات بنتائج المباريات الدولية لكرة القدم مشدداً على خطورة هذه البذرة الخبيثة التي تهدد نزاهة المباريات محذراً من تجاهل الأمر و أن ذلك سيؤدي لتفشي وباء المراهنات كمرض خبيث يسعى إلى استخدام وسائل إجرامية وغير أخلاقية كالمخدرات والكحول والقمار للسيطرة على أشخاص فاسدين سواء بالرشوة أوالابتزاز سعياً للتلاعب بنتائج المباريات والحصول على الأرباح غير المشروعة وهذا بطبيعة الحال ينافي مشروع الرؤية الآسيوية ونهج رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان ابن ابراهيم.
وأضاف المعمر: شاهدنا ضبط حالات عدة في الموسم الماضي، كما أن الجميع يعرف النشاط الكبير الذي تمارسة شركات المراهنات شرق القارة، وكل ذلك يؤكد الحاجة الضرورية والتجسيد الحقيقي للوحدة الآسيوية بالوقفة الجادة للاتحاد الآسيوي لمكافحة هذا الوباء وفتح التحقيق العاجل لمحاربة بذرة المراهنات الخبيثة وحماية كرة القدم الآسيوية فقد أصبح من الضروري قيام لجنة الأخلاق والقيم بالاتحاد الآسيوي بدورها ومسؤولياتها وملاحقة المفسد أياً كان سواء حكام مباريات أوغيرهم من خلال تشكيل فريق متخصص للتحقيق ومعرفة كافة الملابسات وكذلك التحديث للاجراءات المشددة لحماية نزاهة المباريات.
وشدد المعمر أن اتخاذ هذه الخطوات العملية والشفافة خلال هذه الازمة والمواقف الصعبة مطلوب، مع ضرورة المزيد من الحرص والتأكد من سلامة الاجراءات وعدم إتاحة المجال لوجود حالات الاختراق واستخدام كافة الوسائل اللازمة لحماية نزاهة المباريات بكل حزم يؤكد احترام مجتمع كرة القدم في القارة الآسيوية وتعزيز لثقة لدى الأعضاء، وأنا على ثقة كبيرة بوجود العديد من اللجان في الاتحاد الآسيوي التي تعمل بصورة احترافية وساهمت بدرجة كبيرة وفعالة في مشروع تطوير الكرة الآسيوية وهي تضم أشخاص مشهود لهم بالاخلاص والتفاني.
لكن المعمر أشار إلى وجود لجان أخرى تحتاج لمراجعة وتقييم لمستوى الاداء الذي تقدمة ومدى توفر وتطبيق الاجراءات الكافية للحفاظ على حقوق الجميع وليس البعض وتحديداً سلامة المباريات فجميع الفرق ترغب بالفوز والجماهير تعشق مشاهدة المباريات التنافسية وتساند الفريق البطل المتأهل عن القارة الآسيوية لكاس العالم على مستوى المنتخبات وكذلك الأندية.
وقال المعمر: إن التساؤل المهم الآن: هل تحتاج البطولات الآسيوية على المدى القريب الاستعانة بالاتحاد الدولي لكرة القدم لتعيين أطقم حكام من خارج القارة الآسيوية لقيادة المباريات الحاسمة لحين تحديث الاجراءات الاطمئنان على سلامة التطبيق الدقيق والوثوق من عدم تعرض سلامة المباريات لأي خطر.
ولفت المعمر إلى ضرورة التأكد من عدم الخرق لمبادئ العلاقات الودية، وممارسة التمييز والعراقيل التي تحصل في مباريات الأندية السعودية في دوري الأبطال، حيث تجد العقوبات بسبب ما يسمى بتجاوزات الجماهير مثل ما حدث لنادي الاتحاد، لكن في المقابل يتم الكيل بمكيالين مع التجاوزات الخطيرة بكل أشكالها التي تحدث من جماهير الأندية الإيرانية خلال مباريات يكون طرفاها الأندية السعودية أو الخليجية بدون استثناء والتي تحدث فيها الإساءات وتعريض سلامة اللاعبين للخطر والهتافات السياسية والدينية وممارسة الخرق الجسيم لمبادئ الحياد ومخالفة أنظمة الاتحاد الآسيوي والاتحاد الدولي لكرة القدم ولم نر أي عقوبة تجاه هذه المخالفات؛ سواء غرامة أو إنذار وما يتزايد معه القلق والتساؤل لدينا من المتسبب في عدم التقيد بميزان العدالة في تطبيق اللوائح الانضباطية على الجميع فهل ستستمر مواجهة الأندية السعودية هذه المواقف خلال النسخة القادمة لدوري أبطال الأندية الآسيوية 2015م فجميع الأندية السعودية المشاركة الشباب والنصر والهلال لديها القدرة على إثراء قوة المنافسة للبطولة الآسيوية والوصول الى نهائي 2015م والمطلب الاحترافي والحق الطبيعي الذي نريده بوضوح إيقاف تجاهل اللجان المعنية بالاتحاد الآسيوي لهذه الممارسات التي تحدث من الفرق الإيرانية والقيام بدورها بكل احترافية ومصداقية، فهذا هو الطريق الصحيح لمواصلة مشروع التطور للكرة الآسيوية وتحقيق الحضور القوى على مستوى بطولات الفيفا ووصول آسيا لدائرة المنافسة على المستوى الدولي وهو الأمر الذي أصبح وشيكاً نتيجة للتطور الذي تشهده منافسات الدوريات على مستوى الاتحادات الوطنية في آسيا وتطور كافة الامكانات الضرورية ومنها المواصفات العالية للبنية التحتية والتطبيق الجيد للمعايير الفنية والتنظيمية.