من الأفضل أن لا ندع الأطفال وحدهم داخل المنازل، وخارجها؛ ففي المنازل قد يتعرّضون لمخاطر الحريق، والغرق، والسموم.
وفي خارجها في ساحات الأسواق، وقاعات الأفراح، وصالات المطارات، وفي محطات القطارات، ومواقف الحافلات، ومراكز الترفيه وغيرها من الأماكن النائية داخل المُدن، والمُحافظات، والمراكز؛ قد يتعرّضون للابتزاز، والتحرّش، والخطف في الأماكن التي تتنوّع فيها شرائح الموجُودين الذين قد يكون فيهم من لا يُقدِّر حُرمتهم بِغيبة أولياء أُمورهم، وهذه تحدث لأبناء الشوارع في البلدان غير الآمنة التي لا تُقدَّر فيها حُرمتهم، ويختطفونهم، ويُتاجرون بهم؛ لأداء أعمال إجراميَّة.. فالمجرمون لا يُقدِّرون سذاجتهم التي لا تميِّز صلاح، وفساد من يختطفهم؛ فأشهر المجرمين في العالم من أطفال الشوارع الذين لم يجدوا أيدي حانية تأخذهم إلى الإصلاح في دور التربية.
لذا أصدرت كثيرٌ من البلدان المتقدّمة قوانين رادعة تُحاسب من يتركون أطفالهم وحدهم داخل المنازل، وخارجها خوفاً عليهم من المخاطر التي تحصل لهم.
كما أن رجال أمنها يحرصون على إرشاد أولياء الأمور لمنع ترك الأطفال وحدهم، ومن يجدونه وحده يحتفظون به إلى أن يحضر ولي أمره؛ لكي يُحاسبوه حِساباً رادعاً من خلال كتابة محضر إقرار على عدم ترك طفله وحده داخل المنزل، وخارجه؛ لأجل سلامته من حوادث المنزل، واختطاف المجرمين وهذا لا يَعرف قدرهُ إلاَّ رجال الأمن الذين يُقدِّرون حرمة الأطفال؛ لأنهم يعيشون ما يحدث لهم إذا تركوا وحدهم داخل المنزل من حريق، وغرق، وسموم. وخارجها من ابتزاز، وتحرّش، واختطاف وغيرها من المخاطر التي تحدث لهم من غيبة أولياء أُمورهم.
لذا لا تكون بلادنا أقل حِرصاً على أطفالنا من حرص البلدان المتقدّمة بإصدار قوانين رادعة من رجال الأمن لأولياء الأمور الذين يتركون أطفالهم وحدهم داخل المنازل، وخارجها، وأخذ التعهّد عليهم بعدم تِكرار هذا الإهمال الذي يُؤدي إلى مخاطر الأطفال، فهم أمانة عظيمة يجب أن نُحافظ عليها، فكم من طفلٍ تعرّض داخل المنزل، وخارجه لمخاطر داخله، واختطاف خارجه.
فالله احفظ الأطفال داخل المنازل، وخارجها.