عقدت كلية الطب بجامعة الملك خالد محاضرة علمية بعنوان «الأميبا آكلة الدماغ»، قدمها الدكتور خالد الشيوي المدرس بقسم الأحياء الدقيقة بالجامعة، الذي أوضح من خلالها ظهور العديد من التقارير الحديثة تؤكد وجود مرض أميبا (طفيل ذو خلية وحيدة) يصيب المخ والأغشية المخية بالتهاب حاد ومميت في وقت قصير جدا بعد الإصابة مباشرة.
وقال الشيوي: إن مرض (الأميبا) منتشر بكثرة في البيئة المحيطة بنا، وفي المناطق الزراعية حيث تعيش الأميبا آكلة الدماغ في المياه العذبة، أو المياه التي لا تحتوي على الحد الأدنى من المعالجة بالكلور كحمامات السباحة العامة، أو في خزانات المياه التي لا يتم تعقيمها بصورة منتظمة، كما أنها تعيش في البرك، والبحيرات الدافئة، وكذا في ينابيع المياه الحارة، التي تصل درجة حرراتها إلى (45) درجة مئوية، وأضاف: «عادة ما تظهر الإصابات بها خلال فترة الصيف مع لجوء الكثيرين لتلطيف حرارة الجو بالسباحة».
وأضاف» الأميبا آكلة الدماغ تنتقل فقط حين يدخل ماء ملوثا الجسم عبر الأنف، كما أنها لا تنتقل بالعدوى، أو بشرب ماء ملوث بالطفيلي، ولاتوجد في مياه البحر».
وذكر أن الدراسات تشير أنه خلال العقود الخمس الماضية، أصيب ما لا يقل عن 130 شخصا في الولايات المتحدة، بهذا الطفيلي القاتل، ولم ينج منهم سوى ثلاثة أشخاص تقريباً.
وعن سبل الوقاية من هذا الداء المخيف أكد الشيوي، أنه من الأفضل عند السباحة استخدام سدادات الأنف، والابتعاد عن التعامل مع المياه العذبة المشكوك في مصدرها، وإبقاء الرأس فوق سطح المياه، وخاصة إن كانت دافئة، مشدداً على أنه» يجب مراقبة الأطفال عند استخدام المسابح، والألعاب المائية العامة، والتنبيه عليهم جيداً بعدم استنشاق المياه، أو غمر رؤوسهم بهذه المياه، بالإضافة إلى فتح صنبور المياه لمدة بسيطة قبل استخدامها في الوضوء إذا اضطر الإنسان لاستخدام المياه في الأماكن العامة».