في عام 2005 أي قبل عشر سنوات في محافظة الرس كان للشهيد النقيب محمد العنزي موقفاً شجاعاً في مواجهة الإرهابيين، حيث أصيب في عملية مداهمة محافظة الرس حي الجوزات وعقب إصابته قام صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية -رحمه الله- بزيارته في المستشفى، كعادة سموه في تفقد رجاله البواسل. وفي صباح أمس الثلاثاء 11_1_1436 استشهد النقيب محمد العنزي في عملية مداهمة لخلية إرهابية شمال مدينة بريدة. الشهيد محمد العنزي وقدره المكتوب مع الإرهابيين يجسد روح رجال الأمن وتفانيهم، ولسان حاله يقول: ماضون في اقتلاع شجرة الإرهاب من جذورها؛ (لا نهاب الموت).
الشهيد النقيب العنزي قدم أغلى ما يملك طيلة خدمته في الأمن لحماية هذا الوطن وأهله، لحمياتهم من عبث الفئة الضالة، واليوم يهدي دمه وحياته ليبقى هذا الوطن شامخا بأهله. رحلة الشهيد مع الإرهاب رسالة للجميع، رحم الله الشهيد العنزي، فقصته تجسد حجم تضحية ومكانة رجال الأمن، الذين لا يثنيهم ذكر الموت عن مواصلة حماية وطنهم.