افتتح معالي وزير المياه والكهرباء المهندس - عبد الله بن عبد الرحمن الحصين ندوة: «السلامة في منظومة الإمداد بالطاقة الكهربائية - التحديات والحلول»، التي أُقيمت يوم الأربعاء 12 محرم 1436هـ الموافق 5-11- 2014م في قاعة رافال بفندق برج رافال كمبنيسكي - الرياض والتي شارك فيها نخبة متميزة من خبراء السلامة الكهربائية، ومن الباحثين والمهندسين المهتمين بأمور السلامة.
وألقى معاليه كلمة أكد فيها أهمية هذه الندوة كونها تُعنى بموضوع غاية في الأهمية وهو السلامة والأمان، باعتباره مطلباً شرعياً يحث عليه ديننا الحنيف، ويُوصي به، ويأتي امتثالاً لهدي المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام.
وقال معالي الوزير: في الوقت الذي يشهد فيه قطاع الكهرباء في المملكة العربية السعودية تطوراً كبيراً ونمواً مستمراً يتمثل في التوسع في إنشاء محطات ضخمة لتوليد الكهرباء، وشبكات متطورة لنقلها وتوزيعها، لمقابلة الطلب المتنامي على الطاقة الكهربائية الناتج عن تزايد معدلات الاستهلاك في القطاعات المختلفة، ولتلبية احتياجات المشاريع العملاقة التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات ما يستوجب حماية هذه المنشآت وسلامة العاملين بها، ومع هذا التوسع والنمو الكبير في منظومة الكهرباء بالمملكة، فقد تزايد مع الأسف وقوع الحوادث في القطاعات الثلاثة (التوليد، والنقل، والتوزيع)، فبلغ خلال السنوات الأربع الماضية 260 حادثاً، كان بعضها وللأسف الشديد مأساوياً أدى إلى خسائر بشرية لا يمكن أن تقدّر أو تعوّض بمال، حيث بلغ عدد الوفيات في منظومة الإمداد خلال نفس المدة (13) حالة، بسبب بعض هذه الحوادث، وبلغت الإصابات (268) حالة، كما أدت تلك الحوادث إلى خسائر مالية جسيمة، تجاوز معدلها السنوي (90) مليون ريال، إضافة إلى تكاليف غير مباشرة نتيجة لانقطاع الخدمة تقارب (300) مليون ريال سنوياً، خلال نفس المدة أيضاً.
وشدد معاليه على أهمية العناية بجوانب الأمن والسلامة واتخاذ كافة التدابير للتحقق من الالتزام بها في مرافق الكهرباء، لافتاً إلى ضرورة تعاون الجهات الحكومية التشريعية والتنفيذية ذات العلاقة مع القطاع للعمل على استمرار تطوير متطلبات السلامة بمنظومة الإمداد بالكهرباء، مستثمرة في ذلك الخبرات المحلية والإقليمية والدولية.
وأشار معالي الوزير إلى أن تنظيم مثل هذه الفعاليات يأتي كأحد الجهود المبذولة لنقل أفضل الخبرات والبرامج التي تدعم هذا التوجه، وتُؤسس له في مملكتنا الغالية، لتهيئة البيئة الآمنة والصحية للعمل في منشآت ومرافق الإمداد بالطاقة، إضافة إلى توفير متطلبات السلامة من أدوات ووسائل وإجراءات للتعامل مع المنشآت والمعدات الخطرة، للحد من الحوادث والتقليل من آثارها، وحماية العنصر البشري والمنشآت من مضارها، ومواصلة الحرص على الاستفادة من التجارب والدروس والخبرات التي ستعرض في هذه الندوة من أجل تبني أفضل الممارسات والحلول المناسبة التي تضمن - بحول الله - سلامة المنشآت الكهربائية والعاملين فيها.
من جانبه قال المهندس زياد بن محمد الشيحة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء: إن الشركة السعودية للكهرباء تدرك أهمية الأمن والسلامة واستدامتها في جميع عملياتها، لأنها من مكونات متطلبات الأعمال والممارسات اليومية في منظومة الكهرباء».
لافتاً إلى أن الشركة وضعت حلولاً سريعة على المدى القصير بما فيها تطوير إستراتيجية السلامة والصحة المهنية (5 STAR)، وتعديل الصلاحيات والمسؤوليات والمساءلة تجاه السلامة؛ كما تم إجراء تدريب فني متخصص وشهادات تأهيل في برامج السلامة المرورية، ومؤشرات السلامة الاستباقية.