أعلن مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل عن إنشاء برنامج تأسيسي وطني في مجال الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية بقيمة 3 ملايين ريال بالتنسيق مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، وعزم الجامعة إقرار الجمعية السعودية للوقاية من المخدرات لتكون ضمن الجمعيات المعتمدة في جامعة الإمام تندرج تحت المركز الوقائي، واستعداد الجامعة لدعم مثل هذه المشاريع الرائدة التي تخدم المجتمع.
وأكد الدكتور أبا الخيل خلال زيارته أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والوفد المرافق له، أن إنشاء المركز السعودي لدراسات وأبحاث الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية نابع من إيمان الجامعة بأهمية المشاركة في الجهود المجتمعية وسيكون له العديد من الخطط التي تنفذ على أرض الواقع وبشكل يضمن تطوير البرامج والدراسات والأبحاث. وقال مدير جامعة الإمام إن كلمة خادم الحرمين الشريفين حينما قال إن المخدرات والإرهاب وجهان لعملة واحدة هي دلالة على وعي قادة هذه البلاد بخطر المخدرات وسعيهم لحماية الوطن من أضرارها ومن كل عابث بأمنه واستقراره. من جانبه ثمن أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية الأستاذ عبدالإله بن محمد الشريف زيارة مدير جامعة الإمام والوفد المرافق له لمقر أمانة اللجنة والمبادرات التي أطلقها لخدمة أبناء الوطن والتي تتماشى مع توجيهات سمو وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز للتصدي لهذا الخطر المحدق.
وأكد الشريف أن هذا البلد الطاهر مستهدفا بعقيدته ولحمته والوهن من عقول شبابه الطامحين وأن المملكة وأجهزتها الأمنية قادرة على محاربة أولئك المهربين والمتاجرين بتلك السموم والحد من مشكلة تلك الآفة، وأن الشراكة المجتمعية من كافة المؤسسات والوقوف صفا واحدا ضد هذه الآفة واجب ومسؤولية اجتماعية، مشيرا أن أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ووفقا لتوجيهات سمو وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات تعمل على تنفيذ استراتيجيات ومهام اللجنة من رسم السياسات والتنسيق والمتابعة مع الأجهزة المعنية فيما يتعلق بتنفيذ الخطط والبرامج المرسومة لمكافحة المخدرات، لتحقيق الترابط والتكامل بين أعمالها، وتنظيم جهود الجهات الحكومية والأهلية في هذا المجال، وتنسيق التعاون بين الوزارات والإدارات المختصة بشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية والمكتب العربي لشؤون المخدرات والمنظمات العربية والدولية المختصة عبر الجهات المعنية في وزارة الداخلية، إضافة لدعم النشاطات والبرامج التطويرية والتدريبية المتخصصة والموجهة، من أجل رفع كفاءة المختصين والعاملين في مجال المكافحة في الجهات المعنية، ودعم الجهات ومشاركتها في عقد الندوات واللقاءات العلمية حول أحدث أساليب التوعية والعلاج والتأهيل المستخدمة في هذا المجال. ،وتشجيع التعاون وتبادل الخبرات والمعلومات. ،ووضع المعايير اللازمة للنشطات والبرامج وطرق الأداء.
وأوضح الشريف إلى أن المملكة تحارب قضية المخدرات بشتى السبل والطرق، وأن الكميات التي يتم ضبطها من المواد المخدرة تصل إلى ملايين الحبوب وأطنان من الحشيش المخدر مؤكدا استهداف المملكة وأبناءها من قبل عصابات المخدرات بهدف التجارة الدنيئة والكسب الحرام وتدمير عقول النشء والشباب والفتيات وأن حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي عهده وسمو وزير الداخلية - يحفظهم الله - تبذل كل الجهود الأمنية والوقائية والعلاجية والإصلاحية من أجل محاربة هذه الآفة ومنع وصولها لأفراد المجتمع والحد من انتشارها مؤكداً أن الجهود الأمنية الميدانية مستمرة لمنع وصول المخدرات لجميع شرائح المجتمع. وقال الشريف إن هناك تعاونا وثيقا بين الأجهزة الأمنية المختلفة إضافة الى الدور الذي تقوم فيه المديرية العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية مع السلطات الأمنية في الدول المجاورة والدول العربية والأجنبية وتعمل على تطبيقها للاتفاقيات الثنائية والدولية، مشيرا أن الأمر يتطلب قيام المؤسسات التربوية والتعليمية ومؤسسات المجتمع المدني بدوره الكامل لحماية أفراد المجتمع، مؤكدا على السعي لتوحيد الجهود وضم الأبحاث التي سبق وأجريت إلى ما سيتم عمله بالتعاون مع الجامعة للخروج بتوصيات محددة ومناسبة للعمل الوقائي في مجال مكافحة المخدرات ودعم العمل التطوعي في هذا المجال.
وحول مايشاع عن المخدرات الرقمية الرقمية قال الشريف إن المخدرات الرقمية هي بالأصل «المؤثرات الصوتية» موجودة منذ زمن بعيد في أميركا وأوروبا، ولكن لم تستخدم إلا في أضيق الحدود ولم تنتشر بشكل كبير، وهي ليست مواد مخدرة تؤكل أو تشرب، وإنما هي نغمات موسيقية لا يستخدمها إلا عدد بسيط من مدمني المخدرات في العالم، وهم من المدمنين الذين وصلوا إلى حالة متأخرة من الإدمان أو ما يطلق عليهم «المدمن المزمن»، والاستماع إلى المخدرات الرقمية يعطي مؤشرات عصبية للعقل بإيحاء هذا الإدمان السابق،ولفت الشريف بحسب التقارير فإن هذه الموسيقى تؤدي إلى تشنجات وفقدان للوعي، ولا تستخدم إلا في حالات ضيقة جدا، ولم تسجل أي حالة في السعودية أو دول الخليج، ولم تستقبل المراكز الطبية ومصحات العلاج أي حالة للمخدرات الرقمية، مؤكدا أن مديرية مكافحة المخدرات واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات تركزان على حماية الأبناء من مخاطر المخدرات. وفي نهاية اللقاء قدم الأستاذ عبدالإله الشريف درعا تقديرياً لمدير جامعة الإمام تقديراً لجهوده ودعمه لبرامج الوقاية من المخدرات، فيما كرمت جامعة الإمام أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بإهداءات علمية وتقديرية تأكيدا على دوره وجهوده في مكافحة المخدرات.