قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) إن ضعف الاقتصادات الأوروبية واستمرار العقوبات على روسيا أضرا بالطلب على السفر الجوي في المنطقة بينما سيستغرق الأمر وقتاً لكي يظهر تأثير هبوط أسعار النفط والذي قد ينبئ حتى بصعوبات في المستقبل. وقال إياتا في نشرته الشهرية عن حركة النقل الجوي إن الطلب العالمي ارتفع 5.3 بالمئة في سبتمبر أيلول مقارنةمع زيادة 6.3 بالمئة في أغسطس آب.
وقال توني تايلر المدير العام للاتحاد «هناك مخاطر كثيرة تلوح في الأفق - ضعف متزايد في اقتصادات رئيسية مثل أوروبا والبرازيل وتهديد محتمل للثقة في النقل الجوي جراء فيروس إيبولا وتأثير عدم الاستقرار السياسي في أنحاء عديدة من العالم».
وقال إياتا إن انخفاض أسعار وقود الطائرات الذي يشكل نحو ثلث قاعدة تكاليف شركات الطيران سيستغرق وقتا كي يؤتي ثماره نظراً لإستراتيجيات التحوط. وقال تايلر «بل وربما يكون مؤشراً على صعوبات في المستقبل إذا كان الهبوط بفعل تراجع الطلب على النفط وليس بسبب زيادة طاقة الإمدادات».. وقال إياتا إن جميع المناطق سجلت نمواً في الطلب في سبتمبر أيلول وزاد معامل الحمولة الإجمالي 0.2 نقطة مئوية إلى 80.3 بالمئة لكن هناك تحولاً في النمو. ففي أوروبا تباطأ النمو إلى 3.9 بالمئة من سبعة بالمئة بسبب إضراب طياري اير فرانس الذي استمر أسبوعين إضافة إلى ضعف التوقعات الاقتصادية. وفي الأسبوع الماضي خفضت لوفتهانزا أكبر شركة طيران في أوروبا من حيث الإيرادات أرباحها المستهدفة لعام 2015 نظراً لضعف التوقعات الاقتصادية بما في ذلك في ألمانيا سوقها المحلية وأكبر اقتصاد في القارة.
وقالت المفوضية الأوروبية اليوم إن الأمر سيتطلب عاماً آخر حتى تحقق منطقة اليورو مستوى متواضعاً من النمو الاقتصادي وعدلت بالخفض تقديراتها متوقعة مزيداً من تراجع التضخم وارتفاع معدلات البطالة. وفي روسيا تباطأ الطلب المحلي إلى 5.6 بالمئة في سبتمبر أيلول من 10.1 بالمئة في أغسطس آب وقال إياتا إن ذلك قد يكون أول دليل على تباطؤ اقتصادي جراء الأزمة الأوكرانية وما تلاها من عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي. وقال تايلر «تواصل التطورات الاقتصادية الإيجابية في آسيا والولايات المتحدة دعم الربحية. لكنه تعزيز متواضع.» ويتوقع الاتحاد أن تحقق شركات الطيران العالمية أرباحا صافية 18 مليار دولار بإيرادات 746 مليار دولار وبهامش صافي ربح 2.4 بالمئة في 2014. وقال إياتا إنه سيحدث تلك التوقعات ويعلن أول تقديرات لعام 2015 في العاشر من ديسمبر كانون الأول.