شيّع أمس الثلاثاء بالعاصمة اليمنية صنعاء جثمان الكاتب والمفكر السياسي والناشط الحقوقي اليمني، الدكتور محمد عبدالملك المتوكل، الذي اغتاله مسلحان يعتقد أنهما من عناصر تنظيم القاعدة مساء الأحد. وتسود مخاوف لدى كثير من الأوساط السياسية في اليمن، من أن تؤثّر جريمة اغتيال الدكتور المتوكل، على عملية التسوية السياسية في البلاد. في وقت بدأت بعض الأطراف السياسية وعبر وسائلها الإعلامية في تبادل الاتهامات فيما بينها حول مقتل الدكتور المتوكل، الذي كان يعمل أستاذاً للعلوم السياسية بجامعة صنعاء وأميناً عاماً سابقاً لاتحاد القوى الشعبية. وكان مسلحان يستقلان دراجة نارية أطلقا الرصاص، مساء الأحد، على الدكتور المتوكل في أحد الشوارع القريبة من منزله وسط مدينة صنعاء، واردياه قتيلا ثم لاذا بالفرار.
من جهة أخرى قالت مصادر أمنية يمنية إن قوات الحماية التابعة لمطار صنعاء الدولي أحبطت مساء الاثنين عملية إرهابية كانت تستهدف المطار. وأوضحت المصادر أن اجهزة الأمن اعتقلت ثلاثة إرهابيين كانوا يستقلون سيارة محملة بعبوات ناسفة أثناء محاولتهم اقتحام البوابة الخارجية لمطار صنعاء.
فيما تم ضبط سيارة أخرى «مفخخة» مع سائقها عند أحد الجسور في منطقة «دار سلم» بجنوب مدينة صنعاء.
في غضون ذلك، قالت مصدر محلية في محافظة الحديدة، غرب اليمن، إن لجاناً شعبية محلية وبالتعاون مع قوات الشرطة العسكرية تمكنت يوم الاثنين من السيطرة بشكل كامل على مديرية «جبل راس» بعد مهاجمتها من قبل عناصر القاعدة السبت الماضي وسيطرت على مبنى إدارة الأمن، بعد أن قتلت 19 جندياً بعضهم تم ذبحهم بـ»سكين». فيما ذكرت وكالة «خبر» اليمنية للأنباء، أن المسلحين الحوثيين، سيطروا على مناطق: «القهراء» و»خميس مطلق» و»المبرز»، بمديرية جبل راس، كما تمركزوا مساء الاثنين في منطقة «حيران» القريبة من منطقة «المزاحم» التابعة لمديرية «العدين» التي سيطرت عليها عناصر تنظيم القاعدة منتصف أكتوبر المنصرم. وتفيد المعلومات أن الحوثيين يستعدون لشن هجوم على مسلحي القاعدة في مناطق «العدين» بهدف إخراجهم منها.
وكانت وزارة الداخلية اليمنية أعلنت أنّ 19 جندياً، قتلوا، مساء السبت، إثر اعتداء لتنظيم القاعدة على نقطتين أمنيتين في جبل راس، وإدارة أمن المديرية.
- سياسياً دعا قيادي بارز في حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه الرئيس السابق، علي عبدالله صالح الأمم المتحدة إلى إعادة النظر في مبعوثها إلى اليمن جمال بن عمر، والتدقيق في تقاريره التي قال انها لا تخدم التسوية السياسية في اليمن.
واتهم أحمد الزهيري عضو اللجنة العامة وهي أعلى هيئة قيادية بحزب المؤتمر الشعبي العام، جمال بن عمر بتزييف الحقائق على مجلس الأمن وتحريضه لاستهداف مكونات وأشخاص محددين ومحاولة فرض عقوبات عليهم لغرض في نفس بن عمر، بحسب تعبيره.
يأتي ذلك في وقت كان تداولت بعض وسائل الإعلام أنباء حول اعتزام مجلس الأمن الدولي فرض عقوبات على الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وقيادات بجماعة الحوثيين، باعتبارهم معيقين لعملية التسوية السياسية في البلاد.
- إلى ذلك، دعا المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بن عمر، الأطراف اليمنية، إلى ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة جديدة، لتفادي تفاقم التوتر ولتجنب تعميق الأزمة في البلاد.