لم يعد تواجدهم محض الصدفة أو أمراً عرضياً، بل تحول لظاهرة متنامية رصدها المصلون بجوامع محافظة حريملاء، فقد اعتادوا على مشاهدة أولئك النسوة وبرفقتهم أطفالهم على أبواب مساجد الجُمع بشكل أسبوعي، وبالرغم من تذمر المصلين واستيائهم من تلك المشاهد، ظل الصمت سيد الموقف من قِبل المسؤولين بالمحافظة، فكل ما تم من تجاوب توقف على تشكيل لجنة من عدة جهات، لدراسة الظاهرة، ولا شك أن ذلك من أكبر عوامل سيادة البيروقراطية في المؤسسات الحكومية دون حلول عاجلة، وبالرغم من جهود وزارة الشؤون الاجتماعية بمحافظة حريملاء ممثلة في مكتب الضمان الاجتماعي الذي ساهم بجهود ملموسة في تفعيل برامج الوزارة المتعلقة بفئات المجتمع المشمولة بنظام الضمان، والتي كان آخرها الحقيبة التي حملت عنوان (نصل للمحتاج التعفف قبل أن يصل إلينا)، ليبقى الدور على الجهات المعنية بمتابعة شؤون المتسولين، ولا شك أن ظاهرة التسول لها نتائج سلبية لا تخفى على المسؤول، فهل نجد آذاناً صاغية من المعنيين بالأمر؟ .. والله من وراء القصد.