الأكيد أن فريق الهلال ولا أحد غيره هو من يصنع كل هذه القيمة الفنية والضجة الإعلامية والمتابعة الجماهيرية للبطولة الآسيوية وهو الفريق الوحيد الذي يتابعه الجميع إعجاباً أو شماتة !
لذلك حضور الهلال الدائم في الآسيوية أدى إلى ظهور حملات إعلامية وجماهيرية مضادة للتواجد الهلالي في هذه البطولة هي في الغالب تمثل فرق ( لم تربح ) تعمل على شحن الأجواء من حول الفريق الهلالي تستهدف الفريق وتطلق التعليقات التي تسخر منه عندما يخفق مع إن هؤلاء الشاحنون ( بطارياتهم فاضية ) ففرقهم هي الأقل والأضعف مشاركة في البطولات المحلية والآسيوية !
والمتابع لحملات الشحن غير الهلالية لا بد أن يضحك على العقليات التي تطارد الهلال آسيوياً وهو أكثر الفرق السعودية إنجازاً بل هو متصدر قائمة الفرق السعودية و الآسيوية الفائزة ببطولات الاتحاد الآسيوي وهو كذلك زعيم الأندية السعودية ومتصدر قائمة البطولات المحلية فالنقد والشماتة يفترض أن لا تصدر إلا من أنصار فريق يتقدم عليك لا فريق يقبع في مؤخرة القائمة التي تتصدرها !
والحملات الشامتة التي ترفع شعار ( العالمية صعبة وقوية ) على اعتبار أن محصلة الآسيوية هو الوصول للمشاركة في بطولة العالم للأندية الأبطال تستغرب كيف يردد أصحابها هذا الشعار وهم الذين لم يواجهوا أية صعوبات في الملاعب قبل مشاركتهم العالمية فقد تمت بالترشيح من خلال المكاتب !
لكن ما يؤسف له هو تجاوب الوسط الهلالي مع تلك الحملات وبالتالي تزايدت الضغوط على الفريق وتوتر بعض أنصاره بشكل لم يخدم الفريق وأصبحت الآسيوية تشكل أزمة له فيما يفترض أن يكون الهلال الأكثر راحة وهدوء وإيجابية في مشاركاته الآسيوية فهو لا يزال فارسها الأول!
وبرغم كل ما تقدم أقول أن الهلال لم يخسر النهائي ( نفسياً ) ولم يخسر بأخطاء الحكم الياباني رغم أنها كانت مؤثرة فالهلال كان يمكن أن يتجاوزها ويفوز لولا سلبية مهاجميه فناصر وياسر تعاملا مع فرص التسجيل بمزيج من عدم التركيز والبرود والمهاجم الذي لا يظهر وقت الحسم لا يمكن التعويل عليه وفي الجانب الآخر نجد أن الجانب المهاري لدى العنصر الشاب في الفريق الهلالي( العابد وسالم والفرج والشهراني ) يفسده التسرع في اللمسة الأخيرة وزاد الطين بلة تراجع مستوى نيفيز بشكل لافت !
الحالة الهجومية التي تراجعت إيجابيتها مع السيد ريجيكامب عما كانت عليه مع سامي الجابر من واقع أرقام التسجيل وغياب ناصر ونيفيز عن التهديف مع هذا المدرب قياساً بما كانا عليه مع سامي يعني أن هناك ما يستحق التوقف عنده لبحث أسباب هذا التفاوت في الأداء الهجومي الجماعي والفردي مع قناعتي الشخصية في أن الحل الأمثل للقضاء على سلبية الهجوم الأزرق هو استقطاب مهاجم أجنبي رأس حربة مهمته وهوايته التسجيل واقتناص الفرص التي لا تعد ولا تحصى حتى لا يذهب الجهد والأداء الهلالي أدراج الرياح فهذه هي أزمة الفريق الحقيقية التي تهدد مستقبله في المنافسات المحلية فالفريق يستقبل الهدف بسهولة ويعاني كثيراً قبل أن يسجل!
وبمناسبة الربط بين سامي والحالة الهجومية في الهلال أتمنى من أعضاء الشرف ( فزعة ) تجلب للفريق مهاجم أجنبي متمكن يقوده نحو الشباك التي أضاع الهلاليون الطريق إليها تتم بنفس الحرص والحماس والسرعة التي شهدتها ( فزعة ) بعضهم لإبعاد سامي عن تدريب الفريق!