طالب مواطنون بمركز زلوم شمال منطقة الجوف البلدية وضع حلول نهاية لمأساة الطريق العام الذي يمر بالمركز ويربط مدينة عرعر بسكاكا، وذلك لكثرة صيانته وإعادة تأهيله وسفلتته خلال السنوات الخمس الأخيرة أكثر من عدة مرات وهو ماسبب تعطيل حركة المرور وسير المركبات وحافلات نقل الطلاب بين الأحياء. وقال المواطن فريح البنيه: إن الشارع العام بمركز زلوم الذي يعد شرياناً هاماً بالمنطقة حيث يصل كلاً من مركز صوير وهديب والشويحطية ومركز طلعة عمار بمدينة سكاكا، كما أنه يعتبر البوابة الشمالية المؤدي إلى منطقة الحدود الشمالية ويشهد حركة كثيفة للمسافرين خصوصًا في فصل الصيف إذ يعتبر امتداداً للطريق الدولي للقادمين من المنطقة الشرقية مرورًا بمنفذ الحديثة غير أن هذا الطريق شهد في السنوات الأخيرة عدة مشاريع صيانة وإعادة تأهيل وإعادة سفلتة إلا أننا نتفاجأ مرة أخرى بطرح مشروع جديد لإعادة سفلته، وما يصاحب ذلك من كشط للطبقة الأسفلتية ورفع للرصيف «الجزيرة الوسطية» وإقامة تحويلات تعيق الحركة وهو ما ساهم في رفع معدلات الحوادث، إضافة إلى تأثير إغلاق الطريق على المحلات التجارية ونقاط البيع على الشارع العام ومحلات الصناعية حيث تأثرت سلبيًا بهذه المشاريع المتكررة، وهو ما دعى بعض أصحاب المحلات والورش لإغلاقها والانتقال لمواقع أخرى نتيجة وضع صبات وتحويلات تعيق الوصول. كما نطالب بتشكيل لجنة للوقوف على هذا المشروع حيث تبين بعد حفره عدم وجود تسريبات في المياه كما تقول البلدية، ودعا البلدية للاستفادة من مخصصات هذا المشروع بسفلتة الطرق الداخلية بزلوم.
وفي تصريح خاص «للجزيرة» أوضح المتحدث الرسمي ببلدية زلوم ومدير العلاقات العامة الأستاذ صالح العتيبي أن الطريق العام يعاني من مشاكل متجذرة من أهمها وجود شبكات مياه متهالكة في مخطط زلوم الغربي، ولأن منسوب ارتفاعه أعلى من الطريق العام تسبب ذلك في تسرب المياه إلى الطبقة الإسفلتية للإسفلت الذي يعمل مع مرور الوقت على إحداث الأضرار والتصدعات الحاصلة، وقد قامت البلدية بعمل تحاليل مختبرية عن التربة أسفل الطريق تبين من خلالها أن نوع التربة «طفيلية»، وأوصت اللجنة على ضرورة الإزالة لمنسوب لا يقل عن مترين من التربة لكامل الطريق مع وجود الضغط المروري الرهيب على الطريق، ويتطلب عمل الحلول الموصى بها شروط ومواصفات أعلى مما هو معتمد لدى البلدية.
وبما أن بلدية زلوم حديثة النشأة فقد تم مخاطبة إدارة النقل والطرق بمنطقة الجوف بخطاب نقل 565 وتاريخ 13-7-1433 لتكليف من يلزم بمعالجة الوضع وإيجاد الحلول الجذرية المناسبة وكان ردهم بالخطاب رقم 80/2278 بتاريخ 20/7 /1433 وبالنص التالي: «عليه نفيدكم أن الأعمال المنفذة على هذا الجزء من الطريق تم تنفيذه من قبل المجمع القروي بصوير حيث سبق وأن تم تسليم الجزء داخل قرية زلوم لهم»، وعلى ضوء ذلك قامت البلدية بعمل المخاطبات اللازمة للجهات العليا لإيجاد الحلول المناسبة، وتم إدراجه ضمن مشاريع البلدية التي جرت مناقشتها في الميزانية السابقة، وتم إقرار مشروع خاص للطريق ضمن وفر سفلتة وأرصفة وإنارة للأمانة والبلديات التابعة لها. وأعلن عن المشروع في الصحف ولم يتم التقدم للمشروع حينه فتم إلغاء طرحة.
وأضاف العتيبي: «حرصًا من البلدية على تنفيذ المشروع لأهميته فقد تم طرحه مرة ثانية بتاريخ 19/4/ 1435هـ، وتم استقبال العطاءات وفتح المظاريف والمشروع الآن جاري العمل به بعد ترسيته على إحدى الشركات الوطنية».
وعن سفلتة الطرق الداخلية لمركز زلوم أوضح العتيبي، أن مشاريع البلدية توجه وفق خطط مدروسة ومحددة يتم دراستها من خلال فنيين متخصصين سواء داخل المركز أو القرى التابعة له واختيار الأولوية لا يتم بشكل عشوائي، وأضاف: «قامت البلدية باستقطاب اختصاصيين من جهات معتمدة وموثوقة وقاموا بتحديد المشكلة بعيدًا عن الاجتهادات الشخصية وتم ترسية العقد من قبل مقام الوزارة بقيمة 6800000 ريال، وبمدة تنفيذ تصل إلى 360 يوماً.وعن تضرر بعض المحلات والورش وعابري الطريق من التحويلات المقامة على امتداد المشروع قال العتيبي: لا بد لتنفيذ المشاريع التنموية من ضريبة لا يمكن تجاوزها لكن البلدية تعمل جاهدة وبالتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى على التقليل منها قدر الإمكان.