وصف عضو هيئة التدريس بجامعة جازان الدكتور وليد مقبل الديب مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة بأنه مَعلم من معالم القرآن الكريم، وينبوع من ينابيعه؛ إذ يقوم برسالة إسلامية عظيمة تجاه خدمة كتاب الله. وأكد الدكتور الديب في تصريح له بمناسبة ندوة «طباعة القرآن الكريم ونشره بين الواقع والمأمول»، التي ينظمها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة في الثالث من شهر صفر القادم، أن الدور الذي يقوم به المجمع لا يجحده إلا من ينكر الشمس، ولا يستطيع أن يقلل من فضل مجمع الملك فهد في نشره للمصحف الشريف وتطويره المستمر له إلا من لا يعرف الفضل. ويكفي دليلاً على ذلك عدد المصاحف المطبوعة في مجمع الملك فهد التي ملأت الدنيا، لدرجة أنني أعتقد أنه لا تستطيع دراسة إحصائية من خارج المجمع التَعَرُّف على العدد الحقيقي للمصاحف التي طُبِعَت بالمجمع لولا وجود هذه الإحصائيات داخل المجمع، هذا بالإضافة إلى العناية بشكل المصحف؛ ما أدى إلى عزوف بعض الناس عن مصاحف أُخَر قد أتموا حفظهم من خلالها؛ لما يتمتع به هذا المصحف من اعتناء واضح ومنهجية عالية في تنظيمه، وتقنيات طباعية على أعلى مستوى. هذا بالإضافة إلى عدم اقتصار طبعات المصحف على رواية واحدة، وإنما أخذ على عاتقه طباعة المصحف ببعض الروايات التي تنتشر القراءة بها في أقطار العالم، كما أنه زاوج بين الاهتمام بالمصحف المطبوع والاهتمام بالمصحف المقروء عن طريق تسجيل المصحف ببعض الروايات المشهورة لمجموعة من القراء المشهود لهم بالإتقان.