أكد سمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية بالجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة شركة سابك، أن الإستراتيجية الصناعية الحكومية - التي تعد مهمة لمستقبل المملكة - تتطلب أن نصبح أكثر ابتكاراً وإبداعا، وأن ننجز حلولاً تقنية كبرى لخدمة وطننا والعالم أجمع، وهنا تبرز أهمية «سابك» بصفتها شريكاً أساسياً في هذه الإستراتيجية، لافتا إلى أن الاستدامة من الأسس الخمسة التي بنيت عليها إستراتيجية «سابك» للعام 2025، التي تعدّ حلقة وصل مهمة في إطار جهود المملكة لتنويع اقتصادها، وتطوير قطاعها الصناعي. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الفني الـ11 والمعرض المصاحب له الذي عقدته الشركة السعودية للصناعات الأساسية مساء أمس الأول، تحت عنوان «الالتزام بالاعتمادية والاستدامة» بمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الحضاري بمدينة الجبيل الصناعية. وقال الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان: إن مفردات «التقنية» و»الابتكار» و»البحث» و»التطوير»، و»موثوقية التشغيل» و»الاستدامة» أضحت من المسلمات ليس فقط في ثقافتنا في «سابك»، بل في الثقافة العامة للأجهزة المعنية بالتخطيط في المملكة أيضاً، مؤكداً أنه سيكون لهذه الثقافة دوراً مهماً في رسم مسار مستقبل النهضة الصناعية للمملكة، وذلك لارتباط تحديات التنمية المستقبلية والتوظيف مباشرة بهذه الثقافة. من جهته، أوضح رئيس الملتقى ونائب الرئيس التنفيذي للتصنيع المهندس عوض آل ماكر، الأبعاد الإستراتيجية لشركة سابك والتي تقوم على مبدأ الاستدامة، مبيناً أن إستراتيجية «سابك» تتمحور حول تعظيم الأثر الإيجابي، والذي تقدمه لجميع الأطراف ذات العلاقة على امتداد سلسة القيمة، وذلك من خلال توفير مستويات أعلى من القيمة الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة لهم، مؤكداً أن الشركة ستستمر بذلك من خلال رفع استثماراتها الرأسمالية في التقنيات الصناعية، التي تخفض الأثر البيئي وتحسن الجدوى الاقتصادية على المديين القريب والبعيد، والاستثمار بالابتكارات والحلول المستدامة لتحقيق التميز في منتجاتها، وتنويع عروضها من المنتجات، وتحسين علاقتها بعملائها من مختلف شرائح السوق. من جانبه، أشاد رئيس شركة أرامكو السعودية السابق عبدالله بن جمعه بالتطور الذي تشهده شركة سابك على كل الأصعدة، مؤكداً في ذات الوقت أن الشركة داعم أساسي لمسيرة الاقتصاد الوطني للمملكة.