أعلن مسؤولون انتخابيون أمس الاثنين إن الانفصالي المؤيد لروسيا ألكسندر زخارتشينكو فاز بسهولة في تصويت للمتمردين على الزعامة بشرق أوكرانيا. وقال مسؤول انتخابي يدعى رومان لياجين للصحفيين في دونيتسك المعقل السياسي والعسكري للانفصاليين في شرق أوكرانيا «تعتبر اللجنة المركزية للانتخابات أن ألكسندر زخارتشينكو هو الزعيم المنتخب لجمهورية دونيتسك الشعبية.» وندد الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو بالتصويت الذي أجري يوم الأحد بوصفه «مهزلة أجريت أمام فوهات الدبابات والأسلحة الآلية». وزاد التصويت من احتدام المواجهة بين روسيا والغرب بشأن مستقبل أوكرانيا. من جهته ذكر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتيانماير السلطات الروسية أمس الاثنين بتعهدها باحترام «وحدة أوكرانيا»، وذلك غداة الانتخابات التي فاز فيها الانفصاليون في شرق البلاد. وصرح شتاينماير في تغريدتين هما رد الفعل الأول على الانتخابات «سنحكم على روسيا على أساس تصريحاتها بأن وحدة أوكرانيا لن تمس». واعتبر شتاينماير أن «ما يسمى بالانتخابات» التي اعتبرها الاتحاد الأوروبي غير شرعية، «يضر بنص وروح اتفاقات مينسك» التي تم التوصل إليها في الخامس من أيلول/سبتمبر بين كييف والانفصاليين بدعم من الأسرة الدولية وروسيا. واستعاد شتاينماير بذلك تعابير فيدريكا موغريني وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي التي أعلنت مساء الأحد أن اتفاقات مينسك لا تزال «السبيل الشرعي والقانوني» لتعيين السلطات المحلية في شرق أوكرانيا الخاضع لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا. من جهتها، أعلنت موسكو أنها «تحترم» نتائج الانتخابات وتعتبر خلافا للغرب أن الانتخابات «تشكل أحد النقاط المهمة في اتفاقات مينسك» وتتيح «إضفاء صفة شرعية على السلطات» الانفصالية. وفاز القادة المتمردون طبقا للتوقعات الأحد في الانتخابات بشرق أوكرانيا التي وصفها الاتحاد الأوروبي بأنها «عائق جديد» أمام السلام في حين اعترفت روسيا بنتائجها. وأدت الانتخابات في المناطق التي يسيطر عليها المقاتلون الموالون لروسيا، أي نصف منطقة دونيتسك وقسم من منطقة لوغانسك، إلى تثبيت القياديين الانفصاليين في شرق البلاد في مناصبهم.