يبدو أن كرتنا السعودية وتحديداً ممثلها نادي الهلال موعودة دائماً مع مآسي ومصائب من الطراز الفريد يقودها حكام لا يمكن أن يتقلدوا الشارة الدولية وتحديداً من دولة اليابان.
ففي ليلة البارحة اتفق جل من تابع إياب نهائي كأس الأندية الآسيوية أبطال الدوري بين الهلال وضيفه سيدني الأسترالي على سوء حكم اللقاء الياباني نيشيمورا الذي أغفل ثلاث ضربات جزاء واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار لاسيما إعاقة سلمان الفرج من حارس الضيف والأدهى من ذلك موقع الحكم القريب من الحادثة فهل يـُعقل أنه لم يشاهد واحدة على الأقل من تلك الجزائيات، وهل يمكن القول انها أخطاء عادية تحدث في كرة القدم ؟ وهل يمكن تمرير الأمر بحسن النوايا ؟ وهل يمكن التصديق بأن ماحدث من أبجديات عالم المستديرة ؟
وهو امتداد لحكم الذهاب الإيراني علي رضا الذي لم يكن موفقاً في المباراة الأولى وحرم الفريق من ركلة جزاء بعد لمس الكرة من اللاعب الأسترالي.
هذان الحكمان أعادا الأذهان إلى الوراء وتحديداً عام 1999م مع الحكم الياباني أوكادا الذي ألغى هدفاً صحيحاً ليوسف الثنيان وتغاضى عن خشونة متعمدة في مباراة الهلال والعين آنذاك والتي خرج منها ممثل الوطن بغرابة شديدة.
النهائي الآسيوي هو فضيحة مدوية لماوصلت إليه الكرة الآسيوية سمع بها القاص والدان وهي نقطة في بحر إخفاق حكام آسيا وهي حالات مشابهة ومتكررة تجرعت منها الكرة السعودية مرارة الحسرة كثيراً...
فهل سيكون هناك موقف حازم وصارم وواضح من كبارا المسؤولين عن رياضتنا أم ستظل التفسيرات الطيبة حاضرة؟
عوداً على ذي بدء:
هي رسالة موجهه لرئيس الإتحاد الأسيوي الشيخ سلمان بن ابراهيم بن خليفه:
إذا كان سيسير بنفس منهجية من سبقوه فلن يتطور الحال وسيبقى الأمر على ماهو عليه وإن كان يريد النهوض بالرياضة في القارة الأكبر فأولى خطوات التصحيح وضع يده على مكامن الخلل وأولها حكام ذاع صيت فشلهم في بقاع الدنيا ومنهم نيشيمورا والتحقيق في أخطاء لايمكن قبولها إطلاقاً من حكم مبتدئ؟