جمعية إنسان... هذا هو العنوان الأهم في حياتنا كلها « الإنسان»، كيف نسهل له ونخدمه ونرعاه ونوفر له كافة المساحات المناسبة العادلة من الفرص وتحقيق الذات, اختصار لعمل كبير ببعض عبارات بسيطة حالنا مع جمعية إنسان والأنشطة التي تقوم بها, اليوم نحن على موعد جديد في فصل جديد من الأعمال الإنسانية الرائعة المؤثرة, موعد مع طريق مرافقة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام في الجنة، موعد مع الأيتام وكفالتهم, لكنه موعد فرح وسعادة وذلك من خلال حفل الزواج الجماعي الثالث في إنسان الذي نظمته الجمعية بالتعاون مع مشروع ابن باز لمساعدة الشباب على الزواج تحت شعار»فرحة عريس», هذا الحفل الذي شرفه سيدي صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة الجمعية وبحضور واسع ومكثف لأصحاب السمو والمعالي والسعادة والفضيلة وكبار الداعمين لأعمال جمعية انسان ولهذا الحفل الخير الطيب.
مائة عريس ومائة عروس ليكون الوطن بانتظار أن يزف له مائتا شاب وشابة على دروب العمل الصالح وتأسيس الاسرة المثالية المغروسة فيها حب الوطن والولاء والانتماء, هؤلاء الكوكبة من أبناء الوطن الذين كفلهم الوطن في يتمهم ليكونوا أدوات تبني وتنشئ وتنير الدروب, هؤلاء الكوكبة ممن يرفعون الايادي شكرا لله وحمدا, هؤلاء الذي تجلت أمامهم أسمى معاني التعاون والتكاتف الأخوي, ليكونوا البذرة التي تغرس لتعطي أجمل الثمر إن شاء الله, في حفلهم الجماعي كان لهم من الذكريات الكثير التي يفتخرون بها وصورهم مع سمو الأمير تركي بن عبدالله الذي شاركهم فرحتهم وعاشها معها كأب وأخ وكمسؤول وصورهم مع الحضور الكريم.
لن نمل ولن نكل من ذكر مناقب خدمة قطاع الأيتام والاهتمام بهم, مع التركيز والتشديد على تنظيم القطاعات التي تعنى بشؤونهم من الناحية القانونية والمالية حتى تكون العملية كلها خالصة صافية لله وللوطن, قالوا: إن اليتم ليس يتم الاب بل يتم الام, لكني أقول حقيقة: إن اليتم ليس يتم الاب ولا يتم الام بل يتم الوطن, والحمد لله فوطننا هو أمنا وأبونا, ولا يتيم في وطن كلما ذكر اسم قائده تجلت حروف التعبير من أفواه الاطفال وهي تغرد: بابا عبدالله، وكلنا أولادك يا أبومتعب حفظك الله وأبقاك وأدام عزك وأطال عمرك ونصر من يحبك. هذه الأعمال الخيرية الإنسانية الوطنية لها من الحكايات ما يروى ويقص ويخزن في الذاكرة, الابطال هم الرعاة الذين يقدمون الدعم اللازم لإنجاح مثل هذه المشاريع والتوجهات, مثل هذه المشاريع تحتاج الى نفقات عالية جدا وتكاليف باهظة, والدولة -حفظها الله- لا تقصر في مثل هذه الامور بل حاضرة دائما لكن منظومة الدولة ككل تشمل مفردات القطاع الخاص ودوره في دعم المسيرة من خلال مسؤوليته الاجتماعية أوحبه لعمل الخير بشكل شخصي, اليوم وكعادة خالد آل إبراهيم الذي كان له وأبناؤه وقفة جميلة جدا مع مائتي حاج من ذوي الإعاقات الحركية فإن الشيخ خالد آل ابراهيم أبت رفعته وحبه لوطنه وسعيه لنيل مرضاة الله عز وجل إلا أن يكون حاضرا بتبرعه السخي لإتمام هذا الحفل وإنجاحه كعادته مع أبناء الجمعية وغيرها من الجمعيات وأعمال الخير التي يرعاها ويدعمها, مثل هذه المواقف والمشاركات تجعلنا نقف فخورين بوطننا وأهلنا وقيادتنا, تجعلنا بالعزة دائما ما تقشعر أبداننا, الحمد لله دائما وأبدا.