سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد المالك حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فقد اطلعت على مقال الأستاذ منصور الدخيل في هذه الصحيفة الغراء والذي بعنوان: (محافظة المجمعة وتكريم رموزها) وذلك في صفحة وجهات نظر ليوم الثلاثاء 4-1-1436هـ العدد 15371 والحقيقة أن ما ذكره الكاتب شيء طيب وحق لمن عمل وبذل وكافح في سبيل وطنه وخدمة قيادته ومجتمعه أن يكرم ويشاد بأعماله ومواقفه.. ويشكر القائمون على هذه الصحيفة على إتاحة المجال لذكر مآثر الرواد من الآباء وإلقاء الضوء على شخوصهم فهذا أولاً من باب الوفاء لهم رحمهم الله، وثانياً فيه تحفيز للأبناء للاقتداء بآبائهم فيما قدموه لوطنهم وقيادتهم من أعمال تذكر فتشكر.
ولكن ما لفت نظري وأثار استغرابي واستغراب الكثيرين من أهالي المجمعة إغفال الكاتب لذكر اسم الشيخ عبدالعزيز بن ناصر المزيني - رحمه الله - من ضمن أولئك الرموز، وهو علم من أعلام المجمعة وأحد رموزها، ذلك الرجل الذي عرف بالكرم والجود واستقبال وفود المجمعة من الزوار وكبار المسؤولين والمبالغة في إكرامهم.. كما عرف عنه الوقوف مع الفقراء والمحتاجين ومد يد العون لهم.. بل لقد كان في أواخر أيامه يوقف السيارات الكبيرة المحملة بالمواد الغذائية عند كل رمضان وتوزع على المستحقين، كما أن دعمه للمؤسسات الاجتماعية والخيرية شيء معروف وشهادات الشكر والثناء على مواقفه من الأندية والجهات المسؤولة وكبار المسؤولين موثقة.. هذا فضلاً عن مطالباته مع بقية المهتمين بالبلد لمدينة المجمعة، واهتمامه بمصالحها ومرافقها والدفاع عنها ومكاتباتهم في هذا الشأن معروفة ومحفوظة.. فهل يغفل مثل هذا العلم أو يند القلم؟ قال فيه الشاعر عبدالرحمن بن مقحم من أهل القصب:
قال الذي شاطر في بدع الأمثال
يقولها من الصدر ما هيب عاريه
لقيت بالمجمعة ماضين الأفعال
يا علها السيل وسمي وصيفيه
جينا المزيني عريب الجد والخال
أبو ناصر مثل ضلع طايل فيه
يستاهل الطايله حمال الاثقال
من سلسلة حرب مرورية القديمية
كل العذارى يتمنن طيب الفال
في قرب الأخيار نوماس السنافيه
تطلب مناها وهو للحمل شيال
معطيه ربه ولا يبخل على شيه
صلوا على محمد اعداد ما سال
واعداد ما ناض براق بوسميه
مثل الشيخ المزيني - حاتم المجمعة - لا ينسى ذكره ويصعب تجاوز دوره وفعله، وقد يكون لبعد الكاتب عن المجمعة وأهلها، أو جهل المملي عليه أو هواه، ما يعطي شيئاً من التعذير للكاتب. والله ولي التوفيق.