لكم أزعجتني نسبة حالات الطلاق الكبيرة التي تضمنها خبر الجزيرة في عددها رقم 15371 ، بعدما قارنت بينها وبين مشهد السرف الذي نشاهده في كثير من الأعراس، ثم تكون هذه هي النتائج.
فلقد جاء في خبر الجزيرة تحت عنوان ( 132 ألف واقعة زواج و24 ألف واقعة طلاق خلال عام 1435هـ) أن إحصائية حديثة لمركز المعلومات الوطني, أظهرت أن عدد واقعات الزواج المسجلة خلال العام 1435هـ بلغت 132940 واقعة, في حين سجلت واقعات الطلاق ما مجموعه 24384 واقعة طلاق. ويتضح طبقاً لهذه الإحصائية أن نسبة واقعات الطلاق مقارنة بواقعات الزواج بلغت أكثر من 18% .
ولسنا ضد الفرحة والابتهاج بهذه المناسبة فمن أهم الأيام في حياة كل شاب وفتاة مهما يوم العرس حيث يرمز هذا اليوم إلى بدء تكوين كيان اجتماعي جديد عبارة عن عائلة جديدة يتمنى لها جميع الأهل والأقارب والأصدقاء دوام المودة والحب وأن يرزق الله العروسين بالبنين والبنات.
لكن العرس هو عرف اجتماعي وليس قاعدة شرعية أما اليوم فقد أصبح العرس غاية بحد ذاتها وليس وسيلة، فجاءت المبالغات غير الطبيعية في نوع الأعراس ليس بين الأثرياء الذين قد تكفي تكلفة عرس الواحد أحياناً لتزويج عشرات الشبان والفتيات بل حتى بين أبناء الطبقة الوسطى. نسأل الله الهداية للجميع.