سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
فبعد الاطلاع على المقال المنشور للكاتب فهد بن جليد في صحيفتكم الغراء بعنوان: الموت في (المدرسة) أحياناً؟ والذي أشار فيه إلى خوض بعض الصحفيين في قضايا التربية والتعليم، متسائلاً عن السبل التي تتبعها الوزارة لتزويد الصحفيين بما يحتاجونه حيال تلك القضايا منعاً لتخرصاتهم الصحفية على حد وصفه.
وإذ نشكر للكاتب لغته الراقية وحرصه على سمعة الوزارة ودورها مع جماهيرها، ونود أن نوضح أن إعلام الوزارة لا يألو جهداً في إيضاح وتزويد أي وسيلة إعلامية بما تحتاجه من معلومات أو استفسارات حيال تلك القضايا التي تحدث في محيط التربية والتعليم وترتبط بها بشكل مباشر أو غير مباشر، ولم يحصل أن احتفظت الوزارة بأي معلومة أو تجاهلت أي استفسار من قبل أي صحفي فيما يخص حوادث التربية ما لم يكن ذلك الإدلاء يضر بمجريات القضية وحيثياتها وتلمس الأدلة عليها؛ ففي هذه الحالة يحق للوزارة بل يتوجب عليها أن تضع معلومات القضية في إطارها القانوني الذي يسمح أو لا يسمح بالحديث.
أما الصحفيون الذين لا يناسبهم هذا الطرح فيلجؤون إلى خرص الأخبار كما ذكر الكاتب؛ مما يلحق الأذى النفسي بالمعنيين (أطراف القضية)، فحتماً في المقام الأول سيفقدون مهنيتهم واسمهم الصحفي أمام متابعيهم عند إعلان واكتشاف الحقائق، وفي النهاية سيقفون أمام القانون فيما يرتجلون من أخبار لا تستند على معلومة صحيحة أو مصدر مسؤول.
كما نفيد الكاتب بأن الوزارة تعكف في الوقت الراهن، على وضع آلية لما أعلنت عنه في الملتقى الإعلامي الثالث بجدة المنعقد في رجب من العام المنصرم 1435هـ من رؤى إعلامية تعتزم إطلاقها بحلول العام 2015 بخصوص التواصل مع الإعلاميين من داخل الوزارة وخارجها والعديد من البرامج الأخرى؛ الأمر الذي يجعلنا نؤكد للكاتب أن إعلام الوزارة في الوضع الراهن اختلف وسيختلف عنه في إعلام الوزارة السابق.
وتقبلوا معاليكم خالص تحياتي وتقديري.