حمد القاضي إنسان الوفاء
والوفيّ بطبعه لا ينسى من جادت روحه وبذلت نفسه، فيبقى أثره في العقل إشارة بارزة وفي الفؤاد بصمة لا تزول.
الأديب الكاتب الأستاذ حمد القاضي جسّد الوفاء في شخصيته وكتاباته، معبرا عما تكنه نفسه وما يحتويه خاطره، فهو بحر من الوفاء.
لا يخفى القارئ لحمد القاضي ما تختزله أحرفه من تكريم لمن يستحق، وتقدير لمن يعمل، وإشادة بمن هو أهل للثقة، فهو بحق رجل كريم تفيض روحه سماحةً وودا.
ألف القاضي كتابين في الراحلين
الشيخ حسن آل الشيخ، والدكتور غازي القصيبي -رحمهما الله - كلمسة من لمسات التخليد والوفاء للرموز الوطن، ذكر فيهما جوانب من سيرهم وأعمالهم وأقوالهم وأشعارهم.
أحصيت للأستاذ حمد القاضي -وفقه الله-
مايربو على خمس وعشرين مقالة للثناء والإشادة برموز هذه البلاد، وهذا فقط في صحيفة الجزيرة.
القاضي عرف بحماسته للقضايا الوطنية، ومبادرته للكتابة في هموم الوطن والمواطنين، مستعملا في ذلك الرفق والموضوعية، وإدلاء الاقتراحات والحلول.
إن في هذا الوطن الكثير من الرجال الأكفاء وتكريمهم واجب وطني، فهم مساهمون في نهضة البلاد وتقدمها، ونحن نأمل أن يكرموا في حياتهم تكريما يليق بهم، قبل أن يأتي وقت نتمنى أن نشعرهم فيه بقيمة مافعلوا فلا نستطيع.
يجب ألا نفرط في أبطال الوطن ممن بذلوا بصمت وعملوا بجد وتفانٍ، ويرى البصير بصماتهم في كل جدار وفي كل زاوية في مملكتنا الحبيبة.
وفاء حمد القاضي الذي يلمسه من يسمع حديثه، أو يقرأ مقالاته و(جداوله) يدل دلالة قوية على أصالته وكريم طبعه.
القاضي كان وفيا مع الوطن ورموز الوطن، فمتى يكرّم القاضي كرجل الوفاء والعطاء؟!