مع بداية العام الدراسي الجديد جعله الله عام خير وبركة، فإني أحب أن أنوه إلى أمر من الأهمية بمكان يتعلق بالعلم والتربية وما يوصل إلى هذا العلم، حيث إنه من الواجب احترام العلم وأدواته وأهله والعلوم التي ينتفع منها الناس، ومن هذه الأدوات والمستلزمات التي يجب احترامها وتقديرها هي الكتب العلمية والمدرسية، إذ يلزم على طالب العلم أياً كان صغيراً أو كبيراً المحافظة على هذه الكتب القيمة وعدم تمزيقها ورميها في الطرقات والأزقة بل إعطاؤها من يحتاجها ويستفيد منها أيما فائدة, ولذا فإن حاجة الناس إلى العلم وأهله في جميع نواحي حياتهم كحاجتهم إلى الهواء والطعام والشراب، لأنهم أدلة الناس إلى التمسك بالكتاب الكريم والسنة الشريفة المطهرة وسائر العلوم والمعارف الأخرى المختلفة الهامة ونيل الصلاح والسعادة في الدنيا والآخرة بإذنه تعالى، ولا شك أن للمعلم والمعلمة دورهما الهام والضروري في إيجاد الشخصية الإسلامية النبيلة والنافعة والمهمة للمجتمع، وما للمعلم والمعلمة من دور هام وبارز في التربية والتعليم حتى تخرج العملية التعليمية وفق ما رُسم لها وخطط من برامج وأهداف إسلامية وتربوية تخدم وتصب في صالح البلد والمواطن والمجتمع بأسره بما يوافق الشريعة الإسلامية وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم بحول الله. لذلك يتحتم ويجب أن تكون هناك هيبة للعلم وأهله كالمعلم والمعلمة في ظل ما يحدث من تجاوزات لدى عدد من أفراد المجتمع (لعلهم قلة) هدانا الله وإياهم!! الذين لا يرعون لمكانة المعلم والمعلمة أية قيمة، فتجد عندهم قلة الاحترام والتقدير لدور المعلم ورسالته السامية والنبيلة... عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (إن الذي يعلم الناس الخير يستغفر له كل دابة حتى الحوت في البحر). ينبغي على الجميع احترام مكانة العلم وطلبته وطالباته ومعلميه ومعلماته، ووضع قوانين وتعاليم هامة وسن أنظمة حازمة تكفل الحق للجميع دون النظر لجوانب وترك جوانب أخرى هي هامة كغيرها من الجوانب التربوية الضرورية الأخرى، وفق الله كل من يعمل لتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية في بلادنا الغالية, فلنساند المعلم والمعلمة ونشد من أزرهم ونساعدهم لتحقيق الرسالة التربوية والتعليمية التي يحملونها وعليهم الاهتمام والقيام بهذه الأمانة العظيمة التي وكلوا بها خير قيام... أعانهم الله على ذلك. نتمنى من وزارتنا الموقرة (وزارة التربية والتعليم) وفق الله القائمين عليهالأخذ بعين الاعتبار العمل بالمستطاع على تحقيق ما يحتاجه المعلم من جميع الجوانب حتى يؤدي دوره كما يجب وهذا هو المطلوب منه دائماً.