الحمد لله الذي أنعم على بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية بحكومة رشيدة.. حكومة وفقها الله إلى العمل الصالح لمصلحة الوطن والمواطنين، حكومة تراقب الله في كافة تصرفاتها.. تعمل جاهدة من أجل توفير الأمن والأمان والعيش الرغيد لمواطنيها والمقيمين على أرضها..
في هذا العهد المبارك، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله.. هذا الملك الصالح الذي سبقت منجزاته ومشاريعه ما كان يتطلع إليه الناس..
فالجامعات تضاعفت أعدادها من سبع جامعات إلى ما يزيد على الثلاثين جامعة.. والكليات انتشرت في المحافظات وفي بعض المراكز الآهلة بالسكان.. بهدف راحة المواطنين وتوفير التعليم الجامعي لهم ولأبنائهم بنين وبنات.
عهد الملك عبد الله.. عهد النمو والاقتصاد.. فقد تضاعفت مداخيل البلاد من البترول أضعاف ما كانت عليه سابقاً..
وقد نمت البلاد وتطورت المدن والقرى.. ومشاريع توسعة الحرم هي أكبر توسعة تحصل في أي عهد من العهود السابقة.. وكذلك الإسكان ومضاعفة ميزانيات الإسكان ورفع القرض من 300 ألف ريال (ثلاثمائة ألف ريال) إلى 500 ألف (خمسمائة ألف ريال)..
وكذلك توفير المشاريع الإسكانية في كافة المناطق والأخذ بعين الاعتبار المناطق التي لم تأخذ نصيبها من ذلك، فقد أعطيت أولوية في الحصول على القروض والإسكان.
وكذا إقامة العديد من المدن الاقتصادية في معظم مناطق المملكة بهدف الرقي بهذا المرفق وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين.
مشروع السكك الحديدية الذي قطع مراحل متقدمة في الإنجاز من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب.. بهدف توفير شبكة من السكك الحديدية لتوفير راحة المواطنين.. وتأمين تنقلاتهم ما بين مناطق البلاد في يسر وسهولة.
وكذا المواصلات داخل المدن الرئيسية.. كالرياض ومكة المكرمة وجدة والدمام.. وتأمين قطارات داخل المدن لتسهيل أمور الناس.. والحد من الاختناقات والزحام الذي تشهده المدن الكبيرة.
فمعظم الوقت يضيع في الطرق لكثافة السيارات والاختناقات التي تحصل جراء ذلك..
الملك عبد الله - حفظه الله - حريص على تنفيذ أكبر عدد ممكن من مدن الإسكان لتوفير السكن المناسب للمواطن في بلاده أينما كان بهدف الاستقرار.. وعدم النزوح من المناطق والضغط على المدن الكبيرة التي تتوافر بها المساكن والخدمات والتعليم والمرافق الصحية وفرص العمل..
عمل - حفظه الله - على رفع مكانة البلاد دولياً.. ولن ننسى موقفه الحازم الند للند حينما اتصل به رئيس وزراء روسيا طالبا إعادة النظر في موقف المملكة حيال الجرائم التي يرتكبها طاغية سوريا في شعبه.. الشعب العربي السوري المناضل.. فقد كان رد جلالة الملك - أمد الله في عمره - قوياً، حيث قال: أنتم وهو يخاطب رئيس وزراء روسيا.. لم تنسقوا مع الدول العربية حينما عارضتم قرار مجلس الأمن الصادر حيال القضية السورية.. ونحن أصحاب مبادئ.. وعقيدة ثابتة.
لقد كان ذلك الموقف الشجاع من خادم الحرمين الشريفين موضع تقدير لكل عربي ومسلم.. لأنه يمثل الإرادة العربية القوية الصلبة..
ماذا نقول عنك يا خادم الحرمين وقد قدمت الكثير من الإنجازات في فترة وجيزة من الزمن.. وتوجيهاتكم السديدة إلى القطاعات المسؤولة عن المشاريع بأن يتم الإنجاز في أقرب وقت.. وبالجودة المطلوبة..
لقد آتت تلك التوجيهات ثمارها.. فجامعة الأميرة نورة تم إنجازها رغم ضخامة المشروع في عدد قليل من السنين.. وهذا بفضل الله ثم بفضل التوجيهات السديدة من لدن خادم الحرمين.. ومدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة (الجوهرة).. تم بناؤها في سنة ونصف على أحدث وأدق التصاميم.. فهي مفخرة للشباب السعودي والرياضة في المملكة.
نسأل الله أن يحقق ما يتطلع له من إنجازات.. وأن يفتتح المدن الاقتصادية التي هي في دور التشطيب قريباً.. ليسعد بعطائه.. ويسعدنا نحن المواطنين بأن جلالته قطف ثمار جهوده في أقصر وقت.. وحقق لنا ما يتطلع ونتطلع له من إنجاز.
ماذا أقول عن الإنجازات؟ إنها كبيرة وكثيرة.. لكن أترك ذلك للأرقام الحسابية التي ترصد تلك المليارات من الميزانيات التي صرفت على تلك الإنجازات.
في الختام لا يسعنا إلا أن نبارك للوطن والمواطنين بعهد الملك عبد الله.. عهد البذل والعطاء.. عهد القوة والثقة.. عهد الإنجازات.. عهد المحبة والاخوة الصادقة بين أبناء الوطن وقادته المخلصين لرفعة الوطن والمواطن.
حفظ الله وطننا وحكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين.. وألبسه لباس الصحة والعافية.
نسأل الله أن يمد في عمره ويحفظه.. وأن يمد في عمر عضديه الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع وسمو الأمير مقرن بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وأن يديم على وطننا الغالي المملكة العربية السعودية الأمن والأمان في ظل قيادته الرشيدة.. والله ولي التوفيق.