الأمن له أهمية عظيمة وشأن كبير ومطلب ضروري لأن الناس لا يهنؤون بالطعام ولا بالشراب ولا بالراحة والاستقرار لا في السفر ولا في الإقامة ولا في الحاضرة ولا في البادية مع الخوف وعدم الامن، ولذا ذكره الله تعالى في عدة آيات قال تعالى: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً} (125 سورة البقرة)، وقال تعالى عن خليله إبراهيم عليه السلام: {رَبِّ اجْعَلْ هََذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ} (126 سورة البقرة)، فقدم الأمن على الرزق وقال تعالى: {وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ} (112 سورة النحل)، وقال تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ} (67 سورة العنكبوت)، وقال تعالى: {سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ} (18 سورة سبأ)، وقال تعالى: {الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ} (4 سورة قريش).
وفي الحديث: (من أصبح منكم آمناً في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا) رواه الترمذي وابن ماجه والبخاري في الأدب المفرد وحسنه، وقال الترمذي هذا حديث حسن غريب وفي حاشية الجامع الصغير للسيوطي: حديث حسن وحسنه الألباني في كتابه صحيح الجامع الصغير (5-6).
هذا ما تيسر جمعه وبيانه والله ولي التوفيق.
اللهم آمنا في دورنا وأصلح ولاة أمورنا واجعل ولايتنا في من خافك واتقاك واتبع رضاك برحمتك يا أرحم الراحمين.