أشاد المدرب القدير الدكتور عبدالعزيز الخالد بما قدمه الهلال في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا أمام ويسترن سيدني الاسترالي, وقال: المباراة بالنسبة للهلال مقنعة فنياً بكل المقاييس, فالهلال كان أداؤه عاليا, وجماعيته مميزة, وسرعته رائعة, وحركته بدون كرة كانت مثالية, ووصل بأكثر من تكتيك لمرمى المنافس, بالإضافة لتفعيل الأطراف, وتفعل الوسط, وكان الهلال يتحرك كمجموعة واحدة سواء في الهجوم أو الدفاع.
وأشار الى أنه لم ير الهلال منذ سنوات بهذا التميز والأداء الفني العالي, وقال: الهلال كان ينقصه فقط التوفيق وتسجيل الأهداف, ولكنه وصل, وخلق لنفسه الفرص الحقيقية, وسيطر على المباراة, وكل تلك الأمور تدل على تفوق الهلال داخل الميدان.
وأوضح بأن لاعبي الهلال لم يسجلوا لأنهم كانوا يفتقدون التركيز أمام المرمى, وقال: أكثر من لاعب كانت لديه فرصة للتسجيل ولكنه كان يفتقد للتركيز المطلوب, وأحيانا أخرى يكون هناك استعجال في التسجيل وهذا جاء من الضغط الذي كان عليه اللاعبون.
وعن رؤيته لفريق ويسترن سيدني, قال: هو فريق جيد, وقدراته الفنية جيدة, ولعبه الأوروبي واضح خاصة على مستوى اللعب على العرضيات أو افتكاك الكرة من المدافعين, كما يعتبر منظما في الدفاع بشكل جيد, ويملك حارسا أثر على المباراة من خلال تصديه للكثير من الهجمات الخطرة, وذلك يعود لخبرته وتكوينه الجسدي الممتاز, وفي المقابل يعتبر الفريق نادر الهجمات لأن فلسفته مبنية على هذا الشكل, وفي النهاية وصل لمبتغاه, وهو التسجيل وعدم استقبال أي هدف.
وعن نقاط قوة الفريق الاسترالي, قال: حارس المرمى, وهو لوحده يأخذ نسبة ما بين 30% إلى 40% من قوة الفريق, أيضاً المهاجم الخطير رقم «9» كان له دور مميز في نتيجة المباراة.
وشدد على أنه يجب على لاعبي الهلال التركيز على اللاعبين المجاورين لهم, ولا يكون كل تركيزهم على الهجمة فقط, وقال: من هذه النقطة جاء هدف ويسترن سيدني, وهذا خطأ يتحمله اللاعبون لسوء التغطية, ولكن الذي حصل من لاعبي الهلال هو إهمال التغطية الدفاعية, ومراقبة المهاجمين, وأصبح اهتمامهم فقط متى يسجل الفريق الهلالي, ولذلك أصبحوا يتابعون هجمات الفريق ونسوا لاعبي سيدني المجاورين لهم.
وعما إذا كان الهلال قادرا على العودة مجدداً وحصد اللقب في الإياب, قال: نعم الهلال قادر, ومتى لعب في الرياض مثلما لعب في استراليا فقد يحقق مايريد بعد توفيق الله, ولذلك يجب على اللاعب أن يقدم كل مالديه, ويجب أن يشعروا بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم بعيداً عن الضغوط, وكلام الجماهير والإعلام.
وأضاف: يجب على اللاعبين أن يناموا بالقدر الكافي, وأن يتدربوا بانتظام وجدية, وتكون تغذيتهم مميزة, والالتزام بكل الجوانب المؤدية للتفوق سواء داخل الملعب أو خارجه, والإحساس بأن هذه المباراة تاريخية للهلال, بالإضافة إلى أنه يجب الابتعاد عن الإعلام في هذه الفترة, وهذه لا بد أن تكون شاملة وليست مقتصرة على اللاعبين فقط, حتى يكون التركيز منصبا على المباراة, ولا بد من إغلاق التمارين حتى يركز اللاعبون ومدربهم.
وتابع: ما سبق يخص اللاعبين والمدرب, ولكن هنالك نقطة مهمة تعتبر من أهم مقومات نجاح الهلال وهي الجمهور, حيث لا بد أن يمتلئ ستاد الملك فهد عن بكرة أبيه, فحضور جمهور بهذا القدر سيحفز لاعبي الهلال, وسيكون عامل ضغط على الفريق المنافس, فالجمهور يكون له دور كبير وأنا أعطيه نسبة 20% من تفوق الفريق, متى كان محفزاً وليس مشاهداً فقط.
وبين أن مدرب الهلال يجب أن يكون واقعيا, ويجب ألا يستعجل هو ولاعبوه في التسجيل مع أن اللاعبين لا بد أن يكون أداؤهم سريعا وحيويا, ولا بد أن يقاتلوا ويبذلوا جهدا وفيرا لتحقيق ما يريدون.
وختم الخالد حديثه بأنه يجب على المدرب أن يبقى على طريقة لعبه في المباراة السابقة واللعب بطريقة 4/5/1, وقال: «الهلال في المباراة السابقة لم ينقصه إلا التوفيق, فكل اللاعبين قاموا بأدوارهم على أعلى مستوى, ولذلك يجب عدم التغيير, والاحتفاظ بالأوراق الرابحة حتى معرفة سير المباراة.