سعادة الأستاذ/ خالد بن حمد المالك وفقه الله
رئيس تحرير جريدة الجزيرة الغراء
اطلعت على مقالكم القيم بعنوان (بين السني والشيعي في المملكة) في جريدة الجزيرة يوم السبت 1-1-1436هـ، الذي يعبّر بحق عن رأي الأغلبية المخلصين لوطنهم. ولقد صدقت فيما قلت بأن الذين يسقطون حق الولاء والإخلاص للوطن وأولئك الذين ينافحون ويدافعون عن مصلحة الوطن هم مواطنون سعوديون، تجمعهم الهوية والانتماء والدين الواحد، وإن كان هذا ذا مذهب سني والآخر ذا مذهب شيعي؛ وبالتالي فالتعامل مع خطأ أو تصرف أو سلوك يضر بالوطن والمواطن من هذا أو ذاك، ويتم التعامل معه على قدم المساواة ومن منظور واحد. إنه ليس من الإسلام في شيء إنكار فضل الوطن وولاته على كل فرد في المجتمع، وكذلك ليس من الإسلام سب الصحابة وأمهات المؤمنين رضوان الله عليهم، إنما ذلك من أفعال الجاهلية. ثم أضفتم - حفظكم الله - بالقول: لقد حوكم من أهل السنة من المواطنين المجرمين أكثر بكثير ممن أخذوا إلى المحاكم من أهل الشيعة المذنبين والمجرمين، وحكم بالقتل أو السجن أو الجلد على أهل السنة المذنبين بما لا مجال لمقارنته بمن أذنبوا ممن يعتنقون المذهب الشيعي؛ وهذا دليل على أن التعامل مع جميع المواطنين يتم على أساس المواطنة، ودون النظر إلى المذهب الذي يعتنقه أي مواطن. ثم أكدتم في سياق الكلام بنص جميل أتمنى أن يعاد نشره وتوضيحه للجميع، وهو قولكم: «دون النظر إلى المذهب الذي يعتنقه أي من المواطنين؛ إذ إن هذا المعتقد أو ذاك إنما يكون بينه وبين ربه، وهو من سيحاسبه». فشكر الله سعيكم، وسدد قلمكم لما فيه خير وطننا ورفعته وحماية تماسكه في ظل قيادتنا الرشيدة - أعزهم الله وأعلى شأنهم لخدمة الدين والوطن -.