أكد مشرف عام التوعية الإسلامية في وزارة التربية والتعليم عبدالرحمن العريشي، على أهمية برامج التوعية الإسلامية في عصر التقنية الحديثة وفي ظل الانفجار المعرفي فالطالب الصغير لديه طاقة واندفاعية عالية يجب أن تُستغل وتوجّه التوجيه الصحيح السليم، محذراً من المخاطر التي تحيط بالنشء نتيجة الكم الهائل من وسائل الاتصال التي تحيط بالمجتمعات، وتتحمل المدرسة إلى جانب الأسرة العبء الأكبر في مواجهة ظاهرة الإرهاب الفكري، الذي استغل تقنيات العصر في تغيير كثير من مفاهيم الناشئة وسلوكياتهم، وهو ما يتطلب حضوراً نوعياً في توعية تلك العقول الشابة، ومخاطبتهم بلغة عصرهم، وتنويرهم إلى خطر التشدّد والغلو وأيضاً خطر الانفلات والتغريب، وشدّد العريشي خلال ورشة تطوير برنامج الإطار العام لرعاية السلوك وتقويمه والمقامة في الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الحدود الشمالية بمشاركة 13 إدارة تعليمية على أهمية قيام المدرسة بدورها على أكمل وجه، وإيجاد بيئة تربوية محصنة ومتمركزة على القيم والمبادئ التي انتهجها الرسول صلى الله عليه وسلم، وكشف العريشي في لقاءه مع التربويين في برنامج تعديل السلوك أن الوزارة توجّهت إلى تقليص البرامج العشوائية والغير مخطط لها إلى البرامج النوعية ذات الفائدة والبرامج المثمرة التي تهدف إلى غرس قيم الإسلام السمحة والشريعة الوسطية.